تاوريرت بريس :

 الجزائر : اقرار دستور جديد ينص على عدم تجديد رئاسة بوتفليقة .

 

بعد أسابيع من إلغاء الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لزيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بشكل مفاجئ وإرجاء زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني، ما تزال الأسئلة تتناسل حول الحالة الصحية للرئيس الجزائري ومستقبل البلاد في ظل صراع محتدم بين أجنحة السلطة في الجزائر حول من يتوفر على قيادة سياسية يمكن أن تخرج بالبلاد من أزمة اقتصادية وسياسية مستفحلة.
في هدا الصدد يرى محللون أن الوضع الجزائري بات مقلقا خصوصا بعد تأجيل زيارة ميركل لدواعي صحية ومند دلك الحين لم يستقبل الرئيس الجزائري أي مسئول آخر فقد كان في المدة الأخيرة هناك حديث عن زيارة لوزير الخارجية الاسباني الذي يعد من الشخصيات التي يتم استقبالها من طرف الرئيس الجزائري نظرا للعلاقة الجزائرية الاسبانية .
ومع اقتراب الانتخابات الجزائرية تعرف الساحة السياسية حسب المعطيات الإعلامية تدفق سيل كبير من التساؤلات التي تبحث عن أجوبة حول هدا الموضوع الذي أصبح يؤثر على المشهد السياسي الجزائري بالرغم من خطابات الوزير الأول المطمئنة . و رغم ذلك فان الكل ينتظر تشريعيات الرابع من مايو المقبل لمعرفة الخارطة السياسية الجديدة خصوصا بعد ظهور أحزاب أخرى على الساحة و الكل ينتظر هذه الانتخابات التي ستفرز حكومة تحضر لرئاسية 2019 .
ويرى مراقبون أن الجزائر تمر بظرفية حساسة تزداد صعوبة يوما بعد يوم وستكون بمثابة امتحان للحكومة الحالية وللحكومة المقبلة بسبب النفقات الاجتماعية التي تثقل كاهل الدولة و تستهلك حجم مهم من الميزانية و المسئولين يتعهدون بالاستمرار فيها رغم العوائق والمشاكل المرتبطة بضعف الميزانية واستحالة التراجع عن الرعاية الاجتماعية الأمر الذي يبعث على تخوفات من المستقبل الاقتصادي الجزائري فقد انتقد صندوق النقد الدولي الوضع الحالي بالقول انه لا توجد أي إصلاحات فعلية من حيث الاقتصاد المنتج و ترشيد النفقات .
للخروج من هذا المأزق يرى الكثير من المراقبين أن مستقبل الجزائر رهين بالقيام بإصلاحات جوهرية كيفما كان شكل القيادة لان الظرفية لم تعد تمنح أي مجال للقيام بالمناورة .