تاوريرت بريس :

 احتضنت وجدة، يومي 3 و 4 مارس الجاري، الملتقى الوطني الثامن لمؤسسات التعليم الأصيل الجديد، الذي نظمته الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الشرق تحت شعار “التعليم الأصيل الجديد خيار لتعزيز الهوية ولدعم تنويع العرض التربوي”.

ويندرج هذا الملتقى، الذي نظم بشراكة مع اللجنة الوطنية الممثلة لجمعيات العلماء المتابعة لملف التعليم الأصيل الجديد، واللجنة الجهوية المشتركة للتعليم الأصيل الجديد بجهة الشرق، في إطار الجهود العلمية والتربوية التي تروم إرساء وتطوير هذا النمط التعليمي بالمغرب في صورته الجديدة، وكذا تعزيز مكانة هذا القطاع ضمن مكونات المنظومة التربوية.

وأكد المفتش العام للشؤون التربوية بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، فؤاد شفيقي، بالمناسبة، أن هذا الملتقى يأتي في إطار إرساء تعليم أصيل جديد في المسارات الدراسية الموازية للتعليم العام، انطلاقا من التوجهات الاستراتيجية والاختيارات الواردة في الميثاق الوطني للتربية والتكوين.

وأشار السيد شفيقي إلى أن التعليم الأصيل الجديد، الذي عرف خلال السنوات الأخيرة إصلاحا استهدف مختلف مكوناته، يشكل دعامة أساسية في ترسيخ قيم الأصالة المفيدة والمعاصرة الرشيدة، مبرزا أهميته في المساهمة في الحفاظ على الهوية التاريخية للأمة وقيمها الحضارية.

من جهته، أكد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الشرق، محمد ديب، أن التعليم الأصيل الجديد يعتبر مكونا رئيسا لكسب رهان الجودة وترسيخ النموذج المغربي في التربية على القيم والمواطنة، مشيرا إلى أهميته في ترسيخ القيم وتجويد الفعل التربوي.

وأعرب السيد ديب عن استعداد الأكاديمية للانخراط الفعال في إرساء وتوسيع شبكة التعليم الأصيل الجديد في كافة المديريات التابعة للجهة، وكذا في تطوير مساره وتنويع العرض التربوي وتأمين الحق في الاختيار.

واعتبر متدخلون آخرون أن هذا الملتقى يشكل خطوة نحو تعزيز المكتسبات وتجديد فهم الأهداف والكفايات الخاصة بهذا النمط التعليمي، داعين الجميع إلى الانخراط الفعال في هذا الورش المفتوح الذي يمثل قيمة مضافة في المنظومة التربوية ويساهم في ترسيخ مقومات التنمية البشرية.

وتضمنت أشغال هذا الملتقى، الذي عرف مشاركة، على الخصوص، أكاديميين وتربويين ومهتمين بالتعليم الأصيل، عدة ورشات وتقديم عروض حول قضايا متعلقة بالنهوض بالتعليم الأصيل كأحد مكونات النظام التربوي.