بقلم : عزالدين قدوري

 عبرت فئة واسعة من ساكنة تاوريرت عن غضبها من تنظيم المعرض الجهوي للصناعة التقليدية بتاوريرت بنفس الشكل الذي تم تنظيم النسخ السابقة منه و بنفس الأخطاء التي تبين أنه ماض نحو الفشل مثله مثل سابقيه.
” تاوريرت بريس ” ومن خلال معاينتها الميدانية للمعرض الممتد من 2مارس2023 الى غاية 11 منه ، حاولت استقاء آراء المهتمين بالشأن المحلي و الزوار الذين توحدت آراؤهم حول فشل المعرض الذي صرفت عليه ميزانية ضخمة دون جدوى. و بالتالي فان الأغلبية ترى أن المعرض لا محال سيشكل حلقة في مسلسل فشل المعارض التي سبقته لان الصانع التقليدي المحلي المعني بالأمر الأول و الأهم شبه غائب إن لم نقل انه غائب تماما.
فإذا كانت مثل هذه المعارض الهدف منها هو التعريف بمنتوجات الصناعة التقليدية المحلية في المقام الأول لدى الزوار الوطنيين و المحليين، و الترويج و التسويق لمنتوجات الصناعة التقليدية و إنعاشها، فإن عدد المشاركين والمنتوجات المعروضة المحلية ضئيل جدا و لا يعكسان هذا الطموح والرغبة، مما يرسخ الانطباع السائد لدى ساكنة تاوريرت بأن هذا المعرض ليس إلا نسخة عن الدورات السابقة دون اجتهاد في تطوير المحتوى أو حتى الشكل .
و السؤال الذي لا يزال دائما يطرح نفسه مع تنظيم كل نسخة هو :
– لما لا تتم إقامة هذا المعرض بالقرية الصناعية التي دشنها جلالة الملك سنة 2013، والتي لا تزال إلى يومنا هذا أبوابها مغلقة و خالية من أي نشاط حرفي ؟ ألم يكن من المفروض تنشيطها وخلق رواج داخلها ؟
إن تنظيم هذا المعرض بساحة ” السوق المحروق ” هو إلغاء للدور الأساسي من إنشاء هذه الغرفة.
وللإشارة و مع الأسف فان مدينة تاوريرت تتوفر على مجموعة من الحرف التقليدية السائرة نحو الاندثار مثل صناعة البنادق الخاصة بالتبوريدة، و صناعة الدرازة ، بالإضافة إلى الصناعة التقليدية النشيطة مثل الخياطة والنجارة …..
فإلى متى سيستمر هذا الإقصاء للصانع المحلي من المشاركة في هذا المعرض و حرمانه من فرصة مهمة للتعريف بمنتجاته الحرفية وتسويقها.
في الوقت الذي نجد هذا المعرض يعرف مشاركة واسعة لتعاونيات و صناع و حرفيين وافدين من خارج المدينة ومن خارج الجهة.