تاوريرت بريس :

 تحتضن مدينة وجدة يومي 6 و7 يناير الجاري، مؤتمرا علميا حول موضوع “الأمن المائي وأسئلة الاستدامة”.

وسيناقش هذا المؤتمر التاسع لمركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة، الذي سينظم بمناسبة الذكرى ال20 لتأسيسه، مجموعة من المحاور المتعلقة أساسا بثقافة تدبير الماء في المجتمع المغربي، والتحولات المناخية وأثرها على الإمكانيات المائية، وكذا التداعيات الاستراتيجية لأزمة الماء.

وأشار المنظمون، في ندوة صحفية أمس الأربعاء، إلى أن المؤتمر سيعرف مشاركة نخبة من الخبراء والأكاديميين والباحثين والمختصين في قضايا الماء، والذين سيناقشون أيضا الإمكانات المائية والتدبير المؤسساتي، والوضعية المائية بجهة الشرق كنموذج.

واعتبروا أن المؤتمر يأتي في وقت أضحى الأمن المائي، الذي لم يعد مقوما حيويا لأمن المجتمعات والدول فحسب، موضوعا يعرض نفسه على أفق التفكير والنظر في المستقبل، خاصة في ارتباطه بأسئلة الاستدامة التي تطوق المختص والباحث والمهتم بمسؤولية أكبر عن التدبير الأمثل لقضية حيوية كبرى شأن قضية الماء.

وأبرز رئيس المركز، سمير بودينار، أن اختيار هذا الموضوع يأتي وعيا بأهمية الأمن المائي مع تحديات التغيرات المناخية، وأيضا، بالخصوص، من أجل تعضيد قدرات صانع القرار والنخبة في التعامل مع قضية الماء التي أضحت أولوية وطنية بكل المقاييس، خاصة مع ارتباط منظومة الاقتصاد والتنمية الاقتصادية والاجتماعية بهذه المادة الحيوية.