تاوريرت بريس :

 احتضن مركب المعرفة بوجدة، يوم الخميس، لقاء تشاوريا مع الأساتذة والباحثين والطلبة في مؤسسات التكوين التابعة لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة بجهة الشرق، في إطار الحوار الوطني حول التعمير والإسكان.

وشكل هذا اللقاء مناسبة لتبادل الآراء حول الإشكاليات المرتبطة، أساسا، بالتخطيط الحضري وتوفير السكن، من أجل المساهمة في إغناء الحوار الوطني بمقترحات وتوصيات عملية قابلة للأجرأة.

ويأتي هذا اللقاء في إطار إطلاق هذا الحوار الوطني، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بهدف الخروج بخارطة طريق تهم إصلاح شامل لقطاعي التعمير والإسكان، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، وتنزيلا لتوجيهات النموذج التنموي الجديد.

وأكد المفتش الجهوي للتعمير والهندسة المعمارية وإعداد التراب الوطني لجهة الشرق، عبد الباقي الحسني، في تصريح للاعلام، أن هذا اللقاء يأتي عقب إطلاق الحوار الوطني حول التعمير والإسكان، على المستوى الوطني، يوم 16 شتنبر الماضي، وعقد اجتماعات تشاورية جهوية، وإنشاء منصة رقمية تفاعلية مخصصة لهذا الحوار ومفتوحة للعموم.

وأشار إلى أن هذه المرحلة الجديدة من المشاورات فتحت المجال للشباب وأطر المدارس الوطنية التابعة للوزارة على المستويين الوطني والإقليمي، والتي تهم بالنسبة لجهة الشرق، المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بوجدة، و معهد تكوين التقنيين المتخصصين في التعمير والهندسة المعمارية بوجدة.

وقال السيد الحسني، إن الهدف هو إغناء النقاش من خلال إشراك مكون أساسي في مجال التعمير والإسكان، قصد المساهمة، من خلال توصيات ملموسة، في إعداد كتاب أبيض حول القطاع، مذكرا بأهداف الحوار الوطني، المتمثلة أساسا في إيجاد حلول للإشكاليات المرتبطة بالتعمير والإسكان، وإصلاح حكامة القطاع، وتقليص الفوارق بين الوسطين الحضري والقروي.

من جهته، أكد مدير معهد تكوين التقنيين المتخصصين في التعمير والهندسة المعمارية بوجدة، محمد الحموتي، على أهمية هذا اللقاء التشاوري الذي يجمع الأساتذة والباحثين والطلبة بمؤسسات التكوين التابعة لهذا القطاع على مستوى جهة الشرق، مشيرا إلى أن هذا اللقاء يشكل مناسبة لتجميع مقترحات وتوصيات هؤلاء المتدخلين لإغناء الحوار الوطني وإيجاد حلول للإشكاليات القائمة.

وتضمن هذا اللقاء، على الخصوص، ورشات حول مواضيع “نظام التخطيط والحكامة”، و”دعم العالم القروي وتقليص الفوارق الترابية”، و”توفير السكن”، و”الإطار المبني”.

ويهدف الحوار الوطني حول التعمير والإسكان إلى الانخراط في نقاش عميق مع كافة الفاعلين المحليين والمؤسساتيين المعنيين بالمجالين الحضري والقروي، لاستكشاف السبل والوسائل الكفيلة بإجراء انتقال نوعي نحو نموذج جديد لبناء المدينة ، وتأهيل التراب، وتوفير فضاءات لائقة للعيش يسهل الولوج إليها .