تاوريرت بريس :

 انعقدت، يوم الإثنين 22 أكتوبر 2018، بالعاصمة الشيلية سانتياغو، جولة جديدة من المشاورات السياسية جمعت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، منية بوستة بنظيرتها الشيلية، فاليديا طوريس.

وخلال هذا اللقاء تطرقت المسؤولتان إلى مختلف أوجه التعاون بين البلدين في المجال السياسي والاقتصادي والثقافي، كما شكل هذا اللقاء مناسبة للتذكير بمتانة العلاقات الثنائية التي تجمع بين المغرب والشيلي، وللتأكيد على ضرورة تعزيز التعاون الاقتصادي ورغبة الجانبين في العمل المشترك بما يخدم مصلحة البلدين.

وبهذه المناسبة ذكرت بوستة بالزيارة الملكية التي قام بها الملك محمد السادس نصره الله إلى الشيلي سنة 2004، والتي أعطت دفعة قوية للعلاقات الثنائية بين البلدين.

وفي تطرقهما للقضية الوطنية، أكدت طوريس على أن احترام الوحدة الترابية للدول ولحدودها يعتبر مبدأ أساسيا في السياسة الخارجية للشيلي، يعمل بلدها على تأييده ودعمه.

وللتذكير، اعتمد مجلس النواب و الشيوخ الشيليين بأغلبية ساحقة، في يناير الماضي، قرارا يدعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي بالصحراء المغربية.

وخلال اجتماعهما، شددت المسؤولتان على رغبة البلدين في خلق فضاء لتطوير الصادرات، وقررتا اتخاذ خطوات جديدة لتعزيز التعاون الاقتصادي مع التركيز على عدد من القطاعات كالصيد البحري والسياحة والفلاحة والطاقات المتجددة ونظام المعلوميات، وخلق شراكة ثلاثية بين المغرب والشيلي وإفريقيا.

وفي هذا الصدد تم الاتفاق على وضع ورقة عمل والاشتغال على تقييم شامل للتعاون بهدف تطوير شراكة هادفة لصالح البلدين وذلك تماشيا مع مؤهلاتهما الكبرى التي يجب استغلالها.

وبهذه المناسبة، أكدت بوستة لنظيرتها على أن الشيلي يعتبر شريكا استراتيجيا للمغرب بأمريكا اللاتينية منوهة بالمكانة التي يحظى بها هذا البلد الصديق كاقتصاد أكثر ديناميكية في المنطقة.

وخلال هذا اللقاء هنأت طوريس، على لسان رئيس جمهورية الشيلي، المملكة المغربية على الدور القيادي الذي يضطلع به جلالة الملك محمد السادس، وعلى سياسة جلالته على المستوى الإفريقي. كما جدد تهنئته على عودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي، وعلى الاتفاق المبدئي الدي حصل عليه للاندماج بالمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا.