تاوريرت بريس :

 تعززت البنيات التحتية الصحية بمدينة الناظور بافتتاح المركز الصحي الحضري “المسجد”، الذي أعيد بناؤه بكلفة 25ر3 مليون درهم.

ويتوفر المركز الصحي، الذي أشرف على تدشينه وزير الصحة أناس الدكالي اليوم الجمعة، على عدة وحدات وقاعات منها تلك المخصصة للفحص والعلاج وصيدلية. ويقدم خدمات متنوعة تتعلق أساسا بالطب العام وداء السكري والتلقيح.

وقال السيد الدكالي، في تصريح للصحافة، إن هذا المركز الصحي الذي شيد على مساحة تفوق 600 متر مربع، سيقدم خدماته لأزيد من 20 ألف نسمة، وذلك تماشيا مع سياسة الوزارة الرامية إلى تقريب الخدمات الصحية من المواطنين وتخفيف الضغط على باقي المستشفيات.

من جهة أخرى، حضر الوزير حفل تكريم عدد من أطر وموظفي المستشفى الإقليمي “الحسني” بالناظور ، وذلك بمناسبة الذكرى المئوية لبناء هذا المستشفى.

ونوه السيد الدكالي، في كلمة بالمناسبة، بالجهود المبذولة من طرف الطاقم الطبي وشبه الطبي والإداري، وذلك بهدف توفير مختلف الخدمات الصحية لسكان المنطقة.

وقال إن مستشفى “الحسني”، الذي شيد سنة 1918، له رمزية كبيرة ويشكل “إرثا حضاريا ينبغي أن نفتخر به”، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل على إحداث مزيد من البنيات التحتية الصحية، مع تأهيل تلك المتوفرة حاليا.

وبعد أن أبرز أهمية الرأسمال البشري، الذي يمثل أحد الركائز الأساسية للتنمية، أكد السيد الدكالي على ضرورة ضمان تغطية صحية لكل المواطنين وتعزيز الشراكات مع مختلف الفاعلين لاسيما القطاع الخاص.

وفي الاخير، أكد الممثل الدائم للمملكة أنه “يجب أن نستعد لما بعد اعتماد الميثاق، فليس هناك وقت نضيعه، يجب أن نبدأ في التفكير في سبل ووسائل التنزيل الفعال لأحكام الميثاق”.

كما دعا الدول والجهات الفاعلة الأخرى، الى التنسيق فيما بينها واتخاذ التدابير اللازمة لضمان بدء تنفيذ الميثاق بشكل سليم فور اعتماده في مراكش في دجنبر.

وخلص السفير المغربي إلى أن مؤتمر مراكش “لم يكن أبدا هدفا في حد ذاته، بل على العكس من ذلك ، سيكون بداية لمسلسل سيسمح بأن تصبح الهجرة أكثر أمنا وأكثر نظامية وانتظاما”.

ويهدف الميثاق العالمي حول الهجرة إلى تمكين المهاجرين، سواء الباحثين عن حياة أفضل أو الفارين من العنف والفقر، من القيام بذلك بطريقة آمنة ومنظمة ومنتظمة.

وينطلق نص الميثاق من فرضية مفادها أنه لا يمكن لأي بلد التعامل بمفرده مع إشكالية الهجرة، ويؤكد على الحاجة إلى “مقاربة عالمية لتحسين مزايا الهجرة”.

وجرت المفاوضات حول هذا الميثاق على مدى ست جولات وبمعدل جولة واحدة في الشهر منذ فبراير الماضي في نيويورك، وترأسها وسيطا المفاوضات، وهما السفيران الممثلان لكل من المكسيك وسويسرا لدى الأمم المتحدة.

ويؤكد الميثاق أن الهجرة كانت دائما جزءا من التجربة الانسانية على مر التاريخ، داعيا الدول الاعضاء الى الاقرار بأنها “يمكن ان تكون مصدرا للازدهار والابتكار والتنمية المستدامة في عالمنا المعولم”.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، صرح الخميس، أن هذا الميثاق يشكل “خطوة غير مسبوقة” لتعزيز التعاون الدولي بشأن قضية الهجرة.

وقال غوتيريس، في مؤتمر صحفي، إن هذه الوثيقة تتمتع “بقدرة هائلة على مساعدة العالم على الاستفادة من الهجرة المنظمة مع الحماية من التدفقات غير المنتظمة التي تعرض المهاجرين للخطر”.

وأضاف أن المهاجرين محرك هائل للنمو حيث يفوق عدد المهاجرين 250 مليون شخص حول العالم، يمثلون 3 بالمائة من العدد الإجمالي لسكان العالم، لكنهم يساهمون بعشرة في المائة من الإنتاج المحلي الإجمالي العالمي.