تاوريرت بريس :

أبرزت وكالة أنباء البحرين، أهمية عريضة المطالبة بالاستقلال، في مسار ملحمة الكفاح الوطني من أجل نيل الحرية والاستقلال وتحقيق السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمغرب.
وأوضحت الوكالة، في مقال نشرته أمس، تحت عنوان “عريضة 11 يناير 1944 التي طالبت باستقلال المغرب”، أن تخليد الذكرى ال74 لتقديم هذه الوثيقة (11 يناير من كل سنة) يمثل “مبعث فخر و إكبار للأجيال الجديدة وحدث حاسم في مسار الكفاح الوطني لتحقيق الاستقلال”، معتبرة أن تقديم هذه الوثيقة يشكل أيضا “تجسيدا قويا لمدى تعلق الشعب المغربي الراسخ بسيادته الوطنية بكل حمولاتها الرمزية”.
وذكرت بأن تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال في 11 يناير 1944 تزامن مع الاعتراف الدولي بسيادة المغرب على مجموع أراضيه واستمرار مسيرة الكفاح الوطني بقيادة جلالة المغفور له محمد الخامس، مرفوقا بجلالة المغفور له الحسن الثاني، وليا للعهد آنذاك، والذي اغتنم فرصة انعقاد مؤتمر آنفا التاريخي في يناير 1943 للمطالبة باستقلال المغرب وإنهاء نظام الحماية. وفي هذا السياق، نقلت الوكالة عن سفير المغرب بالبحرين، السيد أحمد رشيد خطابي، قوله إن تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال شكل “خطوة مقدامة” من قبل مختلف القوى والتيارات السياسية من أجل الانتقال من منطق الإصلاح إلى المطالبة بالاستقلال، مذكرا بالخطاب التاريخي لجلالة المغفور له محمد الخامس بطنجة سنة 1947 ومطالبته بضرورة فتح مفاوضات لإنهاء الحماية ونيل المغرب حريته واستقلاله، والتي صاحبتها مقاومة بطولية على امتداد التراب المغربي. وأكد السيد خطابي أن مسار الكفاح الوطني، توج بإعلان استقلال المغرب، الذي يستمر اليوم تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ب”خطوات واثقة ومبادرات ثابتة في مسيرة متجددة على طريق توطيد الوحدة الترابية الشاملة وتحقيق مزيد من المكتسبات التنموية والوطنية”.