تاوريرت بريس :

 يحيل حدث المناظرة الدولية لكرة القدم الإفريقية الأخير دلالات كبيرة فهو يحمل عمق سياسي . وتنظيم حدث بهدا الحجم خصوصا انه يستضيف رئيس الفيفا وشخصيات مرموقة وهو ما يبين بوضوح أن المغرب أصبح فاعلا أساسيا ليس فقط على المستوى السياسي والاجتماعي وباقي القضايا الكبرى بل حتى على المستوى الرياضي

 والدليل على دلك يتمثل في حضور كبار الشخصيات العالمية بلقاء الصخيرات .
فكما قلنا فان الرسالة الملكية الموجهة للمشاركين في هدا اللقاء وان كانت في مضمونها تحمل خطاب رياضي إلا أنها تحمل في عمقها وبين سطورها إشارات إلى عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي بشكل منفتح على كل الشؤون الإفريقية بما فيها الشأن الرياضي الذي يمكن للمغرب أن يلعب فيه دورا كبيرا ويساهم بكل إمكاناته في النهوض به خصوصا أن للمغرب تاريخ رياضي وكروي معروف إفريقيا ودوليا.
ومما تحمله الرسالة أيضا دعوة ملكية واضحة إلى ضرورة الاهتمام بفئة الشباب الذي يمثل ثلثي السكان بالنسبة للقارة الإفريقية ودورهم في التنمية لدلك وجب الاهتمام بهم عبر إدماجهم في محيطهم الاجتماعي والاقتصادي و تقوية مناعتهم ضد كل أشكال الانحراف والتطرف والمغامرة بأرواحهم وبمستقبلهم عبر اللجوء إلى الهجرة غير الشرعية .
و المغرب يلعب دورا طلائعي على مستوى الشباب بالقارة الإفريقية فقد فتح أبوابه أمام الشباب الإفريقي الذي أصبح يمثل نسبا مهمة من فئة الطلبة الممنوحين وهناك شباب إفريقي يقوم بالتكوين فيما يخص المذهب المالكي السني للعلماء الأفارقة …
والتنمية والرياضة هما عنصران متلازمان مهمان قد يساهما في رفع لواء القارة الإفريقية التي تضم أسماء رياضية بارزة الا ان اغلبها يعاني عدة مشاكل لذلك فقد بات من مسؤوليات الحكومات الإفريقية تجاوز هدا الإشكال عبر الاهتمام بشبابها واستغلاله بشكل ايجابي حتى تسمو بمستوى القارة السمراء .