تاوريرت بريس :

DSC_0124

 

شارك السيد عبد النبي رئيس مجلس جهة الشرق يوم الخميس 2 فبراير الجاري، في اليوم التحسيسي المنظم ببركان بمناسبة اليوم العالمي للمناطق الرطبة من طرف عمالة إقليم بركان وبشراكة مع الوزارة المكلفة بالبيئة والمديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر للشرق. وقد اختار المنظمون لهذا اليوم الدراسي الذي يندرج في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمناطق الرطبة الذي يصادف الثاني من فبراير من كل سنة، شعار” المناطق الرطبة للوقاية من خطر الكوارث “إبرازا للدور الهام الذي تقوم به هذه المناطق في المساهمة في الوقاية من الكوارث البيئية، وفي هذا الصدد أكد السيد الرئيس في كلمته التي ألقاها في أشغال هذا اليوم التحسيسي بالقاعة الكبرى لعمالة إقليم بركان، والتي لامست الجوانب البيئية المرتبطة بهذه المناطق، حيث قال عنها “إنها تضطلع بأدوار هامة في مجال حماية البيئة والتنوع الإيكولوجي، من خلال تخزين المياه وتجديد الفرشة المائية وحماية التربة من الانجراف وغيرها من المخاطر التي تساهم المناطق الرطبة في صدها” وشدد في كلمته على ضرورة تكثيف الجهود والتعاون بين كل الجهات المعنية والمتدخلين كل من موقعهللحفاظ على المناطق الرطبة ” لضمان استدامة المنظومات البيئية وللوقاية من الكوارث ومختلف أشكالا لتلوث، وكذا للحدمن وثيرة التصحر و تدهور التنوع البيولوج يعبر تدخلات مندمجة ومتكاملة ” وعن حضور الهم البيئي في برامج وأنشطة مجلس الجهة أكد السيد عبد النبي بعيوي، أن مجلس جهة الشرق يولي أهمية بالغة للبعد البيئي ويؤكد على مراعاته واحترامه واستحضاره في كل البرامج التنموية التي يتبناها او يدعمها، ويأتي هذا الاهتمام تماشيا مع التوجهات الملكية السامية، وانسجاما مع الاهتمام الكبير الذي يخصصه المغرب للمناطق الرطبة، وانطلاقا من أهداف الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، فمجلس جهة الشرق حريص ـ يقول السيد الرئيس ـ ” على المحافظة على المناطق الرطبة ويولي كل العناية والاهتمام الى تعزيز انخراط الجهة في الاقتصاد الأخضر والذي يعد احد دعائم المقاربات الإستراتيجية الجديدة للتنمية المستدامة من خلال المساهمة في تسطير مشاريع وتدابير وإجراءات تستهدف الحفاظ على الأوساط والمحميات والموارد الطبيعية وضمان استدامة التنوع الإيكولوجي وجعلها ضمن مكونات التنمية المندمجة” لذلك فإن السيد عبد النبي بعيوي أعرب عن أمله في أن يشكل هذا اللقاء الذي عرف حضور نخبة من المسؤولين والخبراء والأكادميين والفاعلين الجمعويين والمهتمين، في أن “يشكل إطارا لمقاربة موضوع المناطق الرطبة ودورها في الوقاية من الكوارث، والتطلع نحو دراسة وتقديم أجوبة واضحة لجملة من الإشكاليات المرتبطة بهذا الموضوع ” وأن يكون بمثابة ” حلقة بارزة ضمن سلسة اللقاءات الهادفة الى خلق دينامية متجددة نعمل سويا من خلالها على بلورة المعالم الكبرى لرؤية تنموية جهوية مستدامة “

وشارك في هذا اللقاء كل من عامل إقليم بركان والمديرة الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر للشرق، وأكاديميون وفاعلون من المجتمع المدني والمنتخبون ورؤساء المصالح الخارجية…