تاوريرت بريس :

الحموشي

 

بعد النجاحات الأمنية الباهرة التي أبانت عنها الأجهزة الاستخباراتية المغربية بكل كفاءة ، ودفعت بلدانا أوربية إلى الإشادة بما قدمته لها من معلومات ثمينة كما هو الشأن لإسبانيا التي استعانت بالمغرب للحيلولة دون تسلل 140 جهاديا إلى أراضيها ومنها إلى بلجيكا التي لم تنتظر سوى أيام قليلة على الإشادة الفرنسية بدور المغرب في رصد تحركات المتورطين في الاعتداءات الدموية التي استهدفت العاصمة باريس، يوم الجمعة 13 نونبر ، حتى تحركت السلطات (البلجيكية) من أعلى مستوى، لتطلب من المملكة المغربية تعاونا وثيقا في المجال الأمني والاستخباراتي .
و بعد تقرير استخباراتي ألماني يحذر من هجمات تستهدف لقاءات الافتتاح والنهاية . لكأس الأمم الأوروبية (أورو 2016)
ها هي فرنسا تطلب من جديد تعزيز سلطاتها الامنية مع نظيرتها المغربية بتنسيق بين أجهزة البلدين من أجل إنجاح هذا الحدث الرياضي البارز وتجنب هجمات مشابهة لما وقع في العاصمة الفرنسية .
وللاشارة فان علاقات التعاون بين فرنسا والمغرب في المجال الاستخباراتي ظلت مستمرة مند سنوات عديدة رغم أن التوترات التي كانت تطبعها من حين لاخر .
لكن اليوم وبعد التدخلات الناجحة للقوات المغربية في فك الغاز التهديدات الخطيرة التي استهدفتها واستهدفت دول أوروبية أخرى لاسيما بعد الضعف الذي أبانت عنه سهولة الاختراق والاعتداء على ترابها فان لجوء فرنسا لرفع مستوى التنسيق مع السلطات الأمنية المغربية والاستعانة بها في محافلها الرياضية الكبيرة يبين بشكل واضح وجلي اقتناعها الراسخ بفاعليتها مما يعني الاعتراف بالنموذج الأستخباراتي الذي أقامه رجل الأمن الأول في المغرب عبد اللطيف الحموشي مدير«الديستي» الذي حقق نجاحا باهرا أثار انتباه الإعلام العالمي خاصة بعد ان اثبت ورجاله في ظرف وجيز استعداده وارتفاع مستوى اليقضة لديهم لاقتناص المعلومة فيالوقت المناسب وتوظيفها في الوقت المناسب . و بالتالي فرض هذا الجهاز الحساس نفسه كقوة إقليمية فاعلة لتجنيب المغرب والبلدان المجاورة المخاطر الإرهابية . وهو ما مكن المغرب من رسم صورة دولية جعلت العديد من العواصم تبادر إلى توقيع اتفاقيات أمنية مع الرباط . هذا دون أن ننسى أجهزة الأمن المغربية الأخرى التي تعمل جنبا إلى جنب بحرفية عالية جعلها مصدرا مهما للحصول على الدعم الاستعلاماتي لأصدقاء المغرب عبر العالم، وفي مقدمتهم فرنسا التي ما كان لها أن تنظم كأس الأمم الأوروبية (أورو 2016) ، دون اللجوء إلى الدعم المغربي.