تاوريرت بريس :

hajj_mina__240915

 

أدى تدافع الحجاج في مشعر منى صباح اليوم، وبالتحديد عند التاسعة صباحاً بتوقيت السعودية، إلى وفاة 717 حاجاً وإصابة 805 آخرين. وقال الدفاع المدني عبر حسابه على “تويتر” إنه أقام منطقتين للفرز الطبي، وأوضح أن التدافع وقع عند مدخل الجمرات وبالتحديد عند تقاطع شارع 204 بـمنى مع شارع 223. وأغلقت قوات الأمن الطرق المؤدية إلى جسر الجمرات بعد الحادثة.
وأشار الدفاع المدني إلى أن فرقه تباشر الآن تفكيك الكتل البشرية، وتفويج الحجيج إلى طرق بديلة، وعمليات الفرز لا تزال قائمة.
وأوضح أن 4000 مشارك باشروا الحادث، بالإضافة إلى أكثر من 220 آلية إنقاذ وإسعاف في المشعر. وبحسب ما قالته مصادر اعلامية فإنه تم إخلاء جميع المصابين إلى 4 مستشفيات.
ووفقاً للمعلومات المتوفرة حاليا فإن الوفيات أغلبهم من كبار السن والنساء ومن جنسيات مختلفة، وأن أغلب المصابين خرجوا من المستشفى.
وفيما تواجد رئيس لجنة الحج المركزية أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل في موقع الحادث وتفقد أسباب الحادثة، قالت مصادر “العربية” إن الحادثة سببها بعض الحجاج.
وحسب بعض المصادر الاعلامية . فان هناك مشكلتين أساسيتين تسببتا في الحادث.
المشكلة الأولى هي دخول حجاج على خط السير، بحيث كان هؤلاء الحجاج قد أنهوا رمي الجمرات، وأرادوا العودة إلى مخمياتهم عبر الطريق المخصص لمن يذهبون لرمي الجمرات وليس لمن يعودون.
المشكلة الأخرى، وهي الأخطر كانت بسبب رفض بعض الحجاج، تطبيق أوامر رجال الأمن على حافتي الطريق المؤدي إلى جسر الجمرات.
وللمعلومية، يقع هذا الطريق وسط مخيمات الحجاج على اليمين والشمال، وعرض الطريق لا يتعدى 4 أمتار، وهو بطول حوالي 3 كيلومترات باتجاه جسر الجمرات.
وقد لوحظ وجود حالة تزاحم غير عادية، لكنها زادت في وقت لاحق، وقد أثرت حرارة الجو في خلق التوتر بين الحجاج.
ويضاف إلى ذلك، وجود عائلات وشيوخ وأطفال بين أفواج الحجيج، مما يبطئ تلقائيا من حركة الحجيج نحو جسر الجمرات.