بقلم : حسن ايناو

ايناو حسن

 

سبحان الله ، العقلية لم تتغير كل واحد يمدح صاحبه،كل واحد يدافع عن حزبه ،كل واحد ينتقد خصمه ،وانطبق القول علينا كل حزب بما لديهم فرحون.نعم هذا بشر وهو أضعف خلق الله لأنه خلق من ماء مهين،لكن هو خليفته في الأرض ،بعقله وتفكيره،وبعد بصيرته وليس بالمدح لنفسه وإذمام الآخرين.نعم نحن بشر قد نرتكب أخطاء متفاوتة،ولا يصح منا أن ننكر هذا ،فلننتقد أنفسنا لأننا ضعاف،فكل الأحزاب ستسارع الى لم الصفوف لكن دون مبدئ الإخلاص ،ودون إعطاء جرد لإخفاقاتها،بل تدعي كلها الإنجاز و النجاح. نحن لا نعاتبهم على ما يقومون به،لكن أنظروا الى النمل فهو يعمل بجد وقت الحصاد ليرتاح وقت البرد. هذا المخلوق الصغير هو أستاذ سياسة العيش الكريم بامتياز،لأنه يعمل وقت الرخاء لكي يرتاح وقت البرد خوفا من أن تقذفه الرياح لضعف بنيته ،فكان المثال الرائع للمواطن الصالح ،والسياسي المحنك.هذا المخلوق رغم عظمتنا فهو أذكانا،وأعلمنا بمفهوم الحياة.فلو تعلمنا منه الدرس لما احتجنا أن نتناكف ونتعارك في السياسة..أما وأننا اقتدينا بغريمه السيد المحترم الصرار فلنتحمل صعوبة المرحلة لأننا كنا لا نبالي وقت الحصاد،فالصرار له ميزة جميلة تنطبق على أحزابنا المحترمة ألا وهي أنه يعلن بغنائه بداية جني ثمارالفواكه،أما أحزابنا فبداية جني حصاد أفعالها.وبداية سخونة عراكها.لكن لتعلم أن الشعب المغربي له شعار واحد هو الله الوطن الملك،وأن برنامجه واحد هو نجاح هذا الوطن.فلنتعلم الدروس ،ولنكن واضحين وصرحين،لأن الحكمة هو أن نعترف بالأخطاء ونصلحها ،لأننا خلقنا بشر ولسنا معصومين.