محمد طاقي / عصام بوسعدة

السعيدية : افتتاح السوق الجديد بالسعيدية بمظاهر الاحتفال والولاء لجلالة الملك محمد السادس الذي أطلق عملية بنائه في صيف 2009.

 

أصبحت مدينة السعيدية السياحية يوم الخميس 04 دجنبر 2014، على وقع مظاهر الاحتفال بالرايات المغربية، وصور جلالة الملك المرفوعة بشعارات المحبة والولاء، ولافتات تعبر عن ولاء وإخلاص جمعية تجار السوق البلدي للسعيدية لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، في جميع أرجاء السوق الجديد والشارع المتواجد به، ابتهاجا بافتتاح السوق التجاري الجديد الذي أزال نقطة سوداء بالمدينة، تتمثل في السوق البلدي القديم المحادي للحدود المغربية الجزائرية، الذي وعد رئيس بلدية السعيدية أن تبدآ الأشغال في القريب العاجل لإنشاء ساحة عمومية مكانه، حيث كان بمثابة عائق بالنسبة لهذه المدينة نظرا لطابعه العشوائي وافتقاره لأبسط شروط ممارسة النشاط التجاري، وهو ما من شأنه أن يوفر متنفسا إضافيا لساكنة المدينة وضيوفها، يليق بالمدينة وساكنتها التي لطالما افتقدت لحدائق للتنزه والترفيه .
ويعتبر هذا الفضاء التجاري من بين الانجازات المهمة والمبادرات الرائدة التي تشهدها مدينة السعيدية والمواكبة للمحطة السياحية والتطورات التي تعرفها، ويشار الى ان مشروع السوق التجاري الجديد الدي يضم 16 مقهى ومسمكة و248 محل تجاري، جرى تقديمه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس خلال زيارته لمدينة السعيدية في 30 يونوي 2009، وياتي هدا المشروع لتعزيز بينتها التحتية ومكانتها السياحية التي تستجيبلانتظارات الساكنة المحلية والرقي بها الى مصاف الحواضر السياحية الأكثر حداثة وجادبية انسجاما مع روح وفلسفة المخطط الازرق ورؤية 2020 الذين يرتكزان على مفهوم المحطات الساحلية المندمجة “الذكية” الهادفة إلى خلق عرض مغربي تنافسي على الصعيد الدولي، و جعل السياحة ركيزة أساسية للاقتصاد مع إعادة تموقع المحطات التي تم إطلاقها كالسعيدية ولكسوس وتاغازوت، وإكمال العرض السياحي بمحطات جديدة.
وقد أنجز هذا المشروع على مساحة مغطاة تقدر ب 7500 متر مربع وبغلاف مالي قدره 43 مليون درهم، وقد تم دعمه بجميع البنيات التحتية والسطحية الأساسية من تطهير سائل وماء وكهرباء وإنارة عمومية ومساحات خضراء، بالإضافة إلى موقف للسيارات، وعملت المصالح المركزية لأملاك الدولة، من أجل تفويت هذا العقار لمؤسسة العمران، بثمن جد منخفض، حدد في 300 درهم للمتر المربع، مقارنة مع قيمته التجارية الحقيقية، بحكم موقعه الإستراتيجي، مستندين في طلب التخفيض إلى الطبيعة الاجتماعية لهذا المشروع، بإدراجه في برنامج عملية إعادة الإيواء، ولتخفيض تكاليف الإنجاز، وتفويت المحلات التجارية للتجار المستفيدين بثمن أقل من تكلفتها الحقيقية، التي تصل إلى 180 ألف درهم، وقد تمكنت السلطات والمصالح الإقليمية، بتدخلها لدى المصالح المركزية، من تخفيض هذا الثمن إلى حدود 120 ألف درهم، وذلك مراعاة للظروف الاجتماعية للتجار ولوضعهم الاقتصادي. ورغبة في دعم القدرات المالية للمستفيدين، وتم ربط الاتصال مع مؤسسة البنك الشعبي، من خلال منح قروض للراغبين في ذلك، بنسبة فائدة تفضيلية غير مسبوقة.
كما تمت دعوة مصالح وزارة التجارة والصناعة، لتمكين التجار من الاستفادة من برنامج رواج، الذي يهدف إلى عصرنة التجارة، وتنظيم بنياتها، وتحديث طرق تسييرها، وتحسين القدرة التنافسية للتجار الصغار، من خلال تقديم دعم تصل قيمته إلى 25 ألف درهم، لتجهيز محلاتهم التجارية، وضمانا لإنجاز عملية الترحيل بشفافية وموضوعية تامة، تم بمقتضى قرار عاملي، تشكيل لجنة إقليمية، تضم في عضويتها كافة المصالح المعنية وممثلي التجار، لمواكبة هذه العملية، ومصاحبة التجار إلى حين استقرارهم في محلاتهم التجارية.
كما نشير إلى أن عملية إجراء القرعة جرت بتاريخ 03-04 يونيو2014 بمقر الباشوية، في عهد الباشا القديم بوخيار الخضاري الدي جرى نقله الى مكناس ليشغل منصب رئيس دائرة حضرية، وقد قام باشا السعيدية الجديد محمد الكوراري القادم الى السعيدية من عمالة طنجة اصيلا، باجتماعات ماراطونية مع تجار السوق والنقابة والجمعية الممثلة لهم، في مقر الباشوية مند قدومه لتسلم مهامه، لإصلاح ما يمكن إصلاحه في مايتعلق بالسوق وعملية الإحصاء وكل ما يتعلق بهذا الملف.
وقد جرت عملية تسليم بعض مفاتيح السوق التجاري الجديد ، لبعض التجار الدين قاموا بتسليم جميع مستحقاتهم المالية مباشرة والتي قدرت ب 12 مليون سنتيم، من طرف عامل إقليم بركان ورئيس بلدية السعيدية ومدير شركة العمران بوجدة ورئيس المجلس الاقليمي ببركان ورؤساء جماعات باقليم بركان، ومسؤوليين في البنك الشعبي، واختتمت عملية افتتاح السوق بحفل شاي على شرف تجار السوق التجاري الجديد، الدين عبروا عن فرحتهم وسرورهم البالغ وشكرهم وولائهم لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والتجند خلفه في مسيرة الاصلاح والتنمية.