تاوريرت بريس :

 وقع المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي والمجلس الأعلى للتهذيب بنواكشوط على اتفاقية تعاون، تهدف إلى تبادل الخبرات والمعرفة وتشجيع التبادل الثقافي والتقني بين المؤسستين.

وأوضح بلاغ للمجلس أن هذه الاتفاقية، التي جاءت في إطار زيارة العمل التي يقوم بها السيد الحبيب المالكي، رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، إلى موريتانيا يومي 4 و5 مارس الجاري، تروم أيضا تطوير المناهج التعليمية من خلال “العمل المشترك على تطوير مناهج تعليمية متقدمة ومتكاملة، تلبي احتياجات سوق العمل، وتعزز التنمية المستدامة في البلدين”.

وأشار المصدر ذاته إلى أن هذه الاتفاقية تسعى إلى “دعم البحث العلمي، من خلال تعزيز التعاون في مجال البحث بين الجامعات والمراكز البحثية، مع التركيز على المجالات ذات الأهمية الإستراتيجية مثل التكنولوجيا والابتكار؛ ودعم التكنولوجيا في التعليم، عبر تطوير وتبادل أفضل الممارسات في استخدام التكنولوجيا في التعليم، مع تنظيم أنشطة مشتركة من أجل تقييم النظام التربوي”.

وأبرز أن زيارة السيد المالكي، التي جاءت بدعوة من رئيس المجلس الأعلى للتهذيب بموريتانيا، تشكل مناسبة للحوار الثنائي بين المجلسين حول النظام التربوي والتعليمي، وفعاليته سواء من حيث الحكامة أو الأداء الداخلي والخارجي، وكذا تعزيز التبادل والتنسيق بين المجلسين، ومأسسة التعاون الثنائي، على مستوى تقديم الآراء الاستشارية والتفكير الاستراتيجي، والتقييم، والبحث، والتكوين.

وتابع البلاغ أن رئيس المجلس والوفد المرافق له، عقدوا خلال هذه الزيارة، جلسة عمل موسعة مع رئيس وعضوات وأعضاء المجلس الأعلى للتهذيب، وكذا مع وزراء القطاعات المعنية بمنظومة التربية والتكوين بموريتانيا.

وفي كلمته، يضيف المصدر ذاته ، عبر السيد المالكي عن “استعداد المجلس، لتعزيز علاقات التعاون مع المجلس الأعلى للتهذيب بموريتانيا، وتقاسم تجربته معه؛ سواء في مجال مهامه الاستشارية أو التقييمية، وكذا التنسيق الدائم على مستوى المنظومة التربوية”، مشيرا إلى أن “الجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيقة تأتي في مقدمة الدول الإفريقية من حيث عدد الطلاب الموريتانيين الذين يتابعون دراستهم في المعاهد والجامعات المغربية، والذين يتجاوزون 3000 طالب وطالبة”.

وأعلن السيد الحبيب المالكي عن رغبة المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي في إطلاق شبكة إفريقية للمجالس العليا التربوية، وذلك بغية تقوية التعاون الدولي بين الدول الافريقية، ومواجهة قضايا تتجاوز الحدود الوطنية، وتروم تحقيق التنمية المستدامة عامة؛ وخاصة ما يتعلق بهدفها الرابع المتعلق بضمان تعليم جيد، وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة، وكذا التعريف بالتجربة الهامة للمجلس، والاستفادة من تجربته إفريقيا ودوليا، سواء من حيث طبيعة تركيبته أو من حيث المهام الموكولة إليه.

وفي هذا الصدد، شدد السيد المالكي على أن الانفتاح على البلدان الإفريقية من بين أولوياته، ويدخل ضمن جوهر أجندة عمله داخل المجلس.

وأشار البلاغ إلى أن جدول أعمال هذه الزيارة خصص أيضا لتقديم مجموعة من العروض من طرف وفد المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، حيث قدم العروض كل من الأمين العام للمجلس، ومدير الهيئة الوطنية للتقييم، ومدير قطب الدراسات والبحث، ورئيس اللجنة الدائمة للبحث العلمي والتقني والابتكار بالمجلس، وخلصوا إلى تقديم مجموعة من التوصيات حول منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، والتي سيعمل المجلسان على تنزيلها.