تاوريرت بريس :

 أكد وزير الشغل والاقتصاد النمساوي، مارتن كوشر، اليوم الاثنين بالرباط، أن بلاده تولي أهمية خاصة لمجالات الطاقات المتجددة والانتقال الطاقي، والتنمية المستدامة، مما يشكل فرصة كبيرة لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات مع المغرب.

وأوضح السيد كوشر، في تصريح للصحافة، على هامش مباحثات مع وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي خصصت لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجال الانتقال الطاقي، أن المغرب يتوفر على ظروف جيدة للغاية لإنتاج الطاقة الشمسية والريحية، مضيفا أن النمسا التي تولي أهمية خاصة للطاقات المتجددة، تتطلع إلى تحقيق مزيد من التعاون مع المغرب في هذا المجال.

وأكد الوزير النمساوي على العلاقات التاريخية التي تربط البلدين، والتي تعززت بفضل الزيارات العديدة التي قام بها مسؤولون من البلدين خلال السنتين الأخيرتين، مسجلا أن النمسا ترغب في تحقيق المزيد من التقارب بين البلدين، من خلال تبادل الخبرات وزيادة حجم الاستثمارات في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

من جهتها، قالت السيدة بنعلي، في تصريح مماثل، إن هذا اللقاء مع وفد هام من النمسا شكل مناسبة لمناقشة مشاريع الشراكة بين البلدين، لا سيما في مجالات الانتقال الطاقي، والتنمية المستدامة، والطاقة المتجددة، والهيدروجين الأخضر.

وأكدت الوزيرة أن الطرفين يتطلعان إلى الاستفادة من زخم العلاقات الثنائية لاستكشاف آفاق جديدة للتعاون وجذب المزيد من الاستثمارات في القطاعات الواعدة، كالطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر.

ويندرج هذا اللقاء بين السيدة بنعلي والسيد كوشر، الذي يقوم بزيارة عمل إلى المغرب على رأس وفد هام يضم فاعلين من القطاعين العام والخاص، في إطار تعزيز علاقات التعاون بين المملكة المغربية وجمهورية النمسا، التي تشهد دينامية قوية، انسجاما مع العمق التاريخي للعلاقات التي تجمعهما.