تاوريرت بريس :


كثيرة هي المشاكل التي تتخبط فيها مدينة تاوريرت مند عقود ، و من بين هذه المشاكل مشروع الحي الصناعي ، المشروع الدي كتب له الفشل مند بداياته والى يومنا هذا .

فلم تتخذ أي محاولات او مبادرات لخلق دينامية جديدة فيه ، فبات مدرج في خانة المسكوت عنه بهذه المدينة اليتيمة -مدينة تاوريرت – . في الوقت الذي تراهن فيه الدولة على العديد من المدن للمساهمة في التنمية الاقتصادية، وذلك بتشجيع الاستثمار في المجال الصناعي ، ومنح العديد من التسهيلات خاصة على مستوى المناطق الصناعية.
مما اثار استغراب العديد من الفعاليات المدنية و جعلها تدق ناقوس الخطر حول الوضعية الكارثية التي يعرفها هذا الحي الصناعي ، حيث أشارت هذه الفعاليات الى ان مدينة تاوريرت كانت تأمل ان يكون هذا الحي الصناعي هو المتنفس و شريان الحياة الذي سينعش اقتصاد المدينة و سينقذ الشباب من وحش البطالة .
فشل مشروع المنطقة الصناعية بمدينة تاوريرت، جعل معظم الفعاليات و الهيئات بالمدينة تلقي اللوم و تتهم المجالس المتعاقبة مند تأسيسه الى يومنا ، بتجاهل الأوضاع المزرية التي بات عليها الحي الصناعي الذي تحول إلى بنايات تسكنها الأشباح و تقطنها الكلاب الضالة.
و كمحاولة منها لاستطلاع الرأي حول هذا الموضوع التقت “جريدة تاوريرت بريس” بالسيد رمضان حران الفاعل السياسي بمدينة تاوريرت و الذي عبر عن تدمره من الوضع المزري الذي يعرفه الحي الصناعي بالمدينة، و عبر عن أسفه من كون مدينة كمدينة تاوريرت لا تتوفر على حي صناعي بمفهومه الاقتصادي، مشيرا الى ان الوضع في الحي الصناعي بتاوريرت أصبح جد سيء و كارثي، و سيزداد سوءا ما لم تتحرك الجهات المسئولة في اقرب وقت لإصلاح ما يمكن إصلاحه.
كما اشار السيد رمضان حران الى ان التجاهل هو العنوان البارز الذي تشتكي منه ساكنة مدينة تاوريرت رغم محاولات التواصل مع المسئولين في العديد من المناسبات، وكذا في العديد من المطالب و المقترحات التي تطرح عليهم لأجل النهوض بالمدينة و تأهيلها، على الرغم من احتوائها على العديد من المؤهلات التي لا يستفيد منها شبابها في ظل البطالة التي تحاصرهم. و قد ضرب مثالا بالوضعية التي يعرفها الحي الصناعي الذي اعتبره ” لا يحمل من المعنى إلا الاسم “.
و أضاف رمضان حران قائلا من المفروض أن تكون المجالس المنتخبة في خدمة التنمية و تشكل عامل تحفيز و إنعاش للارتقاء بالحي الصناعي إلى فضاء لاستقطاب استثمارات هامة كفيلة بخلق حركة و دينامية اقتصادية بالإقليم ككل. لكن و للأسف هذا المسعى غائب منذ زمان، لأن الجهات المحركة للشأن المحلي بتاوريرت لا تملك رؤية حقيقية.
و ختم حديثه بالقول أن مدينة تاوريرت في حاجة إلى مشاريع تنموية و اقتصادية كبرى حقيقية لانتشال الساكنة من البطالة والفقر و العوز .