تاوريرت بريس :

 في مدينة تاوريرت، بات يظهر بشكل جلي مدى الإهمال الذي لحق الحديقة التاريخية العمومية حديقة للالة أمينة (الجيدو) . حيث باتت ملجأ للمنحرفين .
و قد أثار هذا الوضع استياء عارم في الساحة التاوريرتية حيث استنكرت الساكنة ما تعرضت له مجموعة من الأشجار المعمرة بالحديقة من قطع و تغيير لشكل النافورة التاريخية والتي تعرضت بدورها للتخريب
وقد بات هذا المشهد للحديقة المخربة والمحاطة بأسلاك شائكة حديث الرأي العام بالمدينة حيث باتت تتداول مجموعة من الأحكام المسبقة و الآراء حول الأسباب وراء كل هذا الإهمال إذ يرجع البعض هذا الوضع في غالب الأمر إلى غياب تنسيق و حوار بين المتدخلين و الجهات الوصية على الأملاك العمومية بالمدينة.
و قد نادت مجموعة من أفراد المجتمع المدني السيد عامل الإقليم بالتدخل كسلطة عليا بالإقليم لانقاد الوضع. فهذه الحديقة تبقى من ضمن الأماكن التاريخية للمدينة و من أجمل أماكنها و ضياعها سيكون ضياع يضاف إلى المواقع التاريخية الضائعة بالمدينة مثل الكنيسة التي تعرضت للهدم و بنفس الحي الذي تتواجد به الحديقة .
و للإشارة ، فان هذه الحديقة كانت قد خضعت لإعادة تهيئة كلفت مبلغا ماليا مهما، جراء الإهمال الذي طالها سابقا ، قبل أن تفتح أبوابها من جديد في وجه سكان مدينة تاوريرت عامة و سكان الأحياء المجاورة لها خاصة.