تاوريرت بريس :

 أكد مركز السياسات الدولية ”غلوبال بوليسي إنستيتيوت”، أن المغرب، أصبح بفضل دينامية التنمية الناجحة والمعرفة العميقة بإفريقيا، في وضع يؤهله للاضطلاع بدور ”استراتيجي”، كجسر بين الولايات المتحدة والاقتصادات الإفريقية.

وفي مقال بعنوان ”الأعمال التجارية في إفريقيا تمر عبر المغرب”، من توقيع رئيسه باولو فون شيراك، أشار مركز التفكير الأمريكي، الذي يوجد مقره بواشنطن، إلى أن اختيار المغرب، لاستضافة قمة الأعمال الأمريكية الإفريقية (مراكش 19-22 يوليوز الحالي)، ليس من قبيل الصدفة، لاسيما وأن المملكة، تمكنت على مر السنين من تطوير وتعزيز علاقاتها السياسية والتجارية مع العديد من البلدان، خاصة في إفريقيا جنوب الصحراء.

وأكد كاتب المقال، على أن المغرب، يتمتع بحضور قوي في القارة الإفريقية، لا سيما من خلال بنوكه وصناديقه الاستثمارية، مشيرا إلى أن هذه المؤسسات المالية، منخرطة مع نظيراتها في البلدان الإفريقية الأخرى، بهدف خلق تعاون من أجل المزيد من الاستثمارات التحويلية.

كما أشار إلى أن الاقتصاد المغربي، مرتبط بالولايات المتحدة، بموجب اتفاقية للتبادل الحر، مذكرا بأن مؤسسة تحدي الألفية، وهي وكالة فدرالية أمريكية، وقعت للتو اتفاقية مع الحكومة المغربية، لتمويل أقطاب صناعية جديدة لاحتضان الشركات المغربية الواعدة.

وبالنسبة لمركز الأبحاث، الذي يضم بين أعضائه شركات أمريكية ذات مصالح اقتصادية كبيرة في إفريقيا، فإن المغرب، أصبح يتموقع كـ”شريك جاد”، يجذب استثمارات أمريكية إضافية وقادر على لعب ”دور أساسي كجسر ونقطة التقاء بين أمريكا واقتصادات القارة الإفريقية”.

وأضاف أنه بفضل الجهود الجادة وطويلة الأمد لتعزيز ديناميات التنمية الاجتماعية والاقتصادية، أصبح المغرب، اليوم بلدا يتوفر على مجمعات صناعية عصرية وجامعات متعددة التخصصات ويد عاملة شابة، مشيرا إلى أن المنتدى الاقتصادي العالمي، صنف المملكة، باعتبارها الاقتصاد الأكثر تنافسية في شمال إفريقيا.

وأردف أن المغرب، استفاد من مناجمه الضخمة من الفوسفاط، لتمكين مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، التي تعد شركة أسمدة متنوعة، من تقديم خدمات استشارية فلاحية متقدمة للبلدان، خاصة الإفريقية، علاوة على تصدير منتجاتها.