تاوريرت بريس :

 تواصلت أمس في الرباط أشغال الدورة الأولى من الحوار التشاوري السنوي للقادة الأفارقة الشباب، التي انطلقت مساء أول من أمس تحت شعار «تعزيز مكتسباتنا: إرساء شراكات لبرنامج نهضة أفريقيا»، وذلك بمشاركة عدد من القادة الشباب من أزيد من 40 دولة أفريقية.
ويشارك في هذا الحوار، الممتد على مدى ثلاثة أيام، وزراء الشباب بعدد من الدول الأفريقية، ورؤساء مجالس شباب بأفريقيا. ويهدف هذا الحدث، الذي ينظم بمبادرة من الاتحاد الأفريقي للشباب، بالشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية، إلى توفير مناخ ملائم من أجل تقييم التحديات والانتظارات، وتحديد رؤية واضحة، وخارطة طريق للوصول إلى مقاربة مرنة وشاملة، تروم بحث حلول للنتائج التي قدمتها الدول الأعضاء.
كما يروم الاجتماع أيضاً التفكير في سبل إرساء شراكات فعالة لرفع التحديات الرئيسية، التي يواجهها الشباب.
وجرى افتتاح هذا الاجتماع، الذي تستمر أشغاله حتى 24 يوليو الجاري، بحضور وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي، محمد المهدي بنسعيد، ورئيس الاتحاد الأفريقي للشباب، موموني ديالا، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات الأفريقية والأممية.
وقال الوزير بنسعيد إن هذا الحوار ينبغي أن يكون فضاء لنقاش التحديات، التي تواجه شباب أفريقيا، والفرص التي تتيحها القارة، مشيراً إلى أن أفريقيا توجد حالياً في صلب المنافسة الدولية بفضل ثرواتها الطبيعية ومواردها البشرية الهائلة، ولا سيما 400 مليون شاب أفريقي. مضيفاً أن المسؤولية تقع على عاتق صناع القرار، وممثلي الشباب الأفريقي من أجل السهر على البناء الاقتصادي، وإرساء القواعد لنمو القارة الأفريقية، بما يخدم مصالح شعوبها.
من جانبه، ذكر رئيس الاتحاد الأفريقي للشباب، موموني ديالا، أن هذا الحدث يهدف إلى تحفيز الشباب الأفريقي على تكوين رؤية موحدة لبناء القارة الأفريقية، ومواجهة التحديات الراهنة، وقال إن «أفريقيا تمثل مستقبل العالم… وهذا الاجتماع يمثل إطاراً للحوار والتبادل، بهدف إيجاد الحلول المناسبة للمشاكل التي تواجه البلدان الأفريقية». مشدداً على الحاجة إلى شباب أفريقي معبأ لمواجهة مختلف الأزمات الإنسانية والغذائية، ومشيراً إلى أن هؤلاء الشباب مطالبون بأداء دورهم الكامل في تنمية القارة.
وستركز المناقشات خلال هذا الاجتماع، الذي يتكون من خمس جلسات عامة موضوعاتية، بشكل خاص على تعزيز المكتسبات، والتخفيف من أزمة الهجرة في أفريقيا، وتوطيد السلام والأمن، وكيفية مواجهة التحديات المناخية، وكذلك الشمول الاقتصادي من خلال منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية. وتتمثل مهام الاتحاد، الذي افتتح مقره الجديد في فبراير الماضي في الرباط، في تعزيز قيمه ومبادئه، خاصة تلك المتعلقة بالسلام والديمقراطية والتنمية المستدامة بهدف تحقيق الاندماج الأفريقي.