تاوريرت بريس :

 نظم، يوم الخميس بوجدة، لقاء تواصلي حول مشروع “هجرة وحماية” لدعم تعزيز حقوق الأطفال المهاجرين في المغرب، وذلك بحضور سفيرة الاتحاد الأوروبي في المغرب، باتريسيا يومبارت كوساك.

وشكل هذا اللقاء، الذي احتضنته جمعية شبيبة لذوي الاحتياجات الخاصة وأصدقاؤها بوجدة، وحضره أيضا، على الخصوص، ممثلون عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة بالمغرب (اليونيسيف)، وعدد من الفعاليات المحلية والعاملة في المجال، مناسبة لتقديم حصيلة وآفاق هذا المشروع الذي تنفذه اليونيسف، بدعم من الاتحاد الأوروبي.

ويروم هذا المشروع، الذي تم إعداده عبر برنامج التعاون بين المغرب واليونيسف، والممتد على مدى 24 شهرا اعتبارا من يناير 2021، على الخصوص، دعم الوصول الشامل إلى الخدمات الأساسية خاصة الحماية والتعليم للأطفال المتنقلين، وكذا وضع آليات مدمجة لحماية الطفولة على مستوى الجماعات الترابية.

وأبرزت رئيسة الجمعية، حورية عراض، بالمناسبة، أن هذا اللقاء يشكل تشجيعا للجمعية ويعطي دفعة قوية لمشروع “هجرة وحماية” المدعوم من الاتحاد الأوروبي واليونيسف، ويروم تحسين الظروف السو سيو – اقتصادية للشباب المهاجرين.

وأشارت إلى أنه في إطار الشراكة الموقعة بين اليونيسف والجمعية ، يتم بذل الجهود من أجل صون كرامة الأطفال وحمايتهم من كافة أشكال الاستغلال والتمييز خاصة أن الأمر يتعلق بالقاصرين غير المرفوقين، مبرزة مختلف الخدمات المقدمة لفائدة المستفيدين منهم من أجل تأهيلهم وتمكينهم من الاندماج في سوق الشغل سواء في المغرب أو خارجه.

من جهتها، أكدت المسؤولة عن برنامج حماية باليونيسف – المغرب، مليكة العاطفي، أن هذا اللقاء يشكل مناسبة لإطلاق حملة تواصل “وجوه وحكايات”، التي يتم تنفيذها في إطار مشروع “هجرة وحماية”، مبرزة أن هذه الحملة تشكل فرصة لإعطاء الصوت للأطفال والشباب المهاجرين من دول جنوب الصحراء للترافع عن حقوق الأطفال المهاجرين، وكذا لإبراز أهمية العمل على ضمان حقوقهم كاملة سواء على مستوى الخدمات الأساسية أو الحماية من المخاطر.

وأضافت العاطفي، في تصريح للصحافة، أن هذه الحملة ستشكل أيضا مناسبة لإبراز الجهود التي يقوم بها المغرب في مجال الحماية والهجرة، مشيرة إلى مواصلة الجهود المبذولة في مجال المواكبة التي تتم في إطار مشروع “هجرة وحماية” والتي ساهمت في مساعدة مجموعة من الأطفال والشباب المهاجرين في بناء مشروع حياة في إطار الحفاظ على الكرامة.

وفي تصريح مماثل، أبرزت سفيرة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، أهمية الزيارة التي قامت بها لأول مرة لمدينة وجدة، وخاصة لجمعية شبيبة لذوي الاحتياجات الخاصة وأصدقاؤها، والتي تحتضن مركز تكوين الشباب المهاجر الذي يدعمه الاتحاد الأوروبي واليونيسف في إطار مشروع “هجرة وحماية”، والذي يقدم مجموعة من الخدمات المتنوعة للأطفال والشباب المهاجرين.

وأشارت في هذا الصدد، إلى الدور الذي تقوم به الجمعية لفائدة الشباب والقاصرين المهاجرين بجهة الشرق ، خاصة في مجال تدابير الحماية والحقوق وكذا المواكبة عبر التكوينات التي تؤهلهم للاندماج في سوق الشغل في المغرب البلد المضياف، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي بمعية اليونيسف، سيواصل دعم المبادرات التي ترتكز على الهجرة وحماية الأطفال واندماجهم وكذا الدفاع عن حقوقهم.

وخلال زيارتها لجهة الشرق، على مدى يومين ، قامت السيدة يومبارت كوساك، بإطلاق برنامج “المجتمع المدني والمشاركة المواطنة” في جهة الشرق، وذلك بمعية شركائها الممثلين في مديرية المجتمع المدني بالوزارة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان، والمديرية العامة للجماعات الترابية بوزارة الداخلية، بالإضافة إلى الوكالة البلجيكية للتنمية والمركز المغربي للإبداع والمقاولة الاجتماعية؛ المكلفان بتنفيذ البرنامج.

ويندرج هذا البرنامج في إطار دعم الشراكات بين منظمات المجتمع المدني والجماعات في خمس جهات وهي؛ بالإضافة إلى الشرق، بني ملال – خنيفرة ، والدار البيضاء – سطات ، وطنجة – تطوان – الحسيمة، وسوس – ماسة، وفقا لمسلسل الجهوية المتقدمة بالمغرب.

وفي السياق ذاته، عقدت سفيرة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، عدة لقاءات تواصلية مع الشباب لاسيما من خلال جمعية “تزوري” التي دعمها الاتحاد الأوروبي سابقا في إطار برنامج “مشاركة مواطنة” المعني بالمجتمع المدني.

كما زارت أيضا معهد التكوين في مهن الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية الذي يدعمه كل من الاتحاد الأوروبي والوكالة الفرنسية للتنمية والوكالة الألمانية للتعاون الدولي ، بهدف مواكبة المغرب في جهوده لتحقيق الانتقال البيئي والطاقي .

ويعتبر الاستثمار في التربية والتكوين المستمر في إطار بنيات أكثر مراعاة للبيئة ، ومن أجل النجاعة الطاقية ، جزء من الأهداف الأساسية للمعهد ومساهمة في وضع سياسات مستدامة وفعالة في هذا المجال.