جرسيف .. الجماعة القروية تادرت تحتضن مهرجانا للتبوريدة تحت شعار “الفروسية فن وتراث”

تاوريرت بريس :

 تحتضن الجماعة القروية تادرت بإقليم جرسيف، من 15 إلى 17 يونيو الجاري، مهرجانها للتبوريدة تحت شعار “الفروسية فن وتراث”.

ويروم هذا المهرجان، الذي تنظمه الجماعة بتنسيق مع جمعية اولاد ادراوي للتبوريدة وتربية الخيول، تثمين تربية الخيول كجزء من التاريخ والهوية الثقافية المحلية، وكذا الحفاظ على هذا التراث الأصيل الذي صنعه الأجداد وضمان نقله عبر الأجيال، إلى جانب المساهمة في التعريف بالمؤهلات الفنية والفلاحية والسياحية للمنطقة.

ويشارك في هذه التظاهرة 25 سربة تضم ما بين 8 إلى 15 فارسا قدموا من مختلف مناطق الإقليم وكذا خارجه خاصة منها المعروفة باهتمامها بتربية الخيول وفن التبوريدة وبتقاليدها العريقة.

وتعرف فعاليات هذا المهرجان السنوي، تنظيم عروض مختارة في فن التبوريدة، ومعرض للمنتجات المحلية لبعض تعاونيات المنطقة، لتختتم التظاهرة بحفل تتويج للفرق المشاركة.

وأكد نائب رئيس جماعة تادرت، أنوار عقيل، في تصريح لمنابر اعلامية ، أن تنظيم هذه التظاهرة يأتي بعد توقف دام أكثر من ثلاث سنوات بسبب جائحة كورونا، مبرزا أهمية هذا الحدث الفني الذي يعرف مشاركة فرسان يمثلون مختلف قبائل إقليم جرسيف، وكذا من الجالية المقيمة بالخارج الذين أصروا على المشاركة في المهرجان الذي يشكل فرصة للقاء بين الأسر والأصدقاء وتعزيز أواصر الصلة بعادات وتقاليد المنطقة.

وأضاف أن هذا المهرجان، الذي سيشهد يومه الأخير عملية ختان جماعية لنحو 60 طفلا منحدرا من دواوير الجماعة، وتوزيع ملابس لفائدتهم، يهدف، بالأساس، إلى الحفاظ على هذا التراث اللامادي وحمايته من الاندثار.

من جهته، أشاد رئيس جمعية اولاد ادراوي للتبوريدة وتربية الخيول، سعيد شراق، بالجهود التي يبذلها كافة القائمين على هذا المهرجان لإنجاح مختلف فعالياته، مبرزا أهمية هذه التظاهرة التي توفر فرصة لتحقيق التواصل الاجتماعي من خلال أجواء احتفالية تراثية تعكس الأبعاد الرمزية والثقافية للفرس وفن التبوريدة في الهوية الثقافية المحلية وكذا الوطنية.