تاوريرت بريس :

 تم، يوم الجمعة بالقطب الفلاحي لبركان، إبراز المميزات العديدة التي يتيحها الجيل الجديد من نظام التجميع الفلاحي، وذلك بمناسبة تنظيم القافلة الوطنية حول التجميع الفلاحي من الجيل الجديد، في محطتها المخصصة لجهة الشرق.

ونظم هذا اللقاء من قبل وكالة التنمية الفلاحية بتعاون مع المديرية الجهوية للفلاحة بجهة الشرق، في إطار تنزيل محاور استراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030” الجديدة على المستوى الجهوي، لاسيما التجميع الفلاحي من الجيل الجديد.

وشكل هذا الحدث الذي استفاد منه أكثر من 80 فاعلا ومستثمرا بالجهة، مناسبة لتعزيز عملية إنشاء مشاريع التجميع الفلاحي من الجيل الجديد كنموذج ابتكاري لتنظيم الفلاحين على شكل خواص أو تنظيمات مهنية فلاحية.

وتشكل هذه القافلة مناسبة لتقييم وضعية التجميع الفلاحي وتقديم الإطار التنظيمي الجديد والنصين التطبيقين الجديدين للقانون رقم 04-12 للتجميع الفلاحي.

ويوفر هذا الإطار تبسيطا مهما للمساطر مع مراجعة لشروط ومعايير الأهلية، فضلا عن إدماج نماذج وسلاسل جديدة للتجميع، ووضع نسب تفضيلية للإعانات الممنوحة لاقتناء معدات تربية الماشية على غرار تجهيزات الري الفلاحي والمعدات الفلاحية، من خلال تبسيط وتسهيل المساطر.

من هذا المنطلق، فإن جهة الشرق، بما لديها من إمكانات فلاحية مهمة، اندمجت بالكامل في هذه الدينامية من خلال تنفيذ 7 مشاريع للتجميع لتنمية سلاسل الحوامض والشمندر السكري والحليب.

كما يجري حاليا العمل على إعداد 10مشاريع جديدة للتجميع في إطار “الجيل الجديد” على مساحة إجمالية تقدر ب 6100 هكتار، من بينها مشروع جديد لتجميع الحوامض من الجيل الجديد جرى إطلاقه سنة 2022. ومن شأن هذه المشاريع أن توطد وتعزز منجزات مخطط المغرب الأخضر وتعزز عدد مشاريع التجميع.

في كلمة بالمناسبة أكد المدير العام لوكالة التنمية الفلاحية، المهدي الريفي، على أهمية التجميع الفلاحي في مواجهة عدد من الإشكاليات الهيكلية التي يعاني منها الفلاحون الصغار، من بينها تجزئة الضيعات الفلاحية، والولوج إلى التمويل والتسويق.

وأشار إلى أن جميع قطاعات الإنتاج النباتي والحيواني تمتلك حاليا نماذج تجميع مخصصة ، موضحا أن الهدف المحدد في أفق سنة 2030 يتمثل في الوصول إلى 200 مشروع على الأقل للتجميع الفلاحي في جميع أنحاء المغرب.

وتابع السيد الريفي أن جهة الشرق، بالنظر إلى مؤهلاتها الفلاحية الكبيرة، مدعوة إلى المساهمة بفعالية من أجل بلوغ هذا الهدف.

من جهته، أكد المدير الجهوي للفلاحة بجهة الشرق، محمد بوسفول، أن التجميع الفلاحي يشكل محطة طبيعية على درب تطوير الفلاحة المغربية، مضيفا أن هذا النظام يتيح للفلاحين التآزر وتوحيد قواهم لمواجهة التحديات الراهنة بفعالية، كالجفاف ونقص التساقطات المطرية.

من جانبه، توقف رئيس الغرفة الفلاحية لجهة الشرق، ميمون أوسار، عند دور التجميع الفلاحي كآلية لتسويق منتجات صغار الفلاحين، الذين لا يستطيعون لوحدهم الوصول إلى الأسواق ذات الإمكانات العالية.

وأضاف أن التجميع الفلاحي الذي أطلقه مخطط المغرب الأخضر يعتبر نموذجا مبتكرا للشراكة ويتيح لصغار الفلاحين المجمعين الاستفادة من التقنيات المتطورة للإنتاج، والتمويل، والولوج إلى الأسواق الداخلية والخارجية.

وسيتم تعزيز هذه المشاريع في إطار استراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030″، وذلك من خلال اعتماد نماذج تنظيمية جديدة وتعاونيات فلاحية وتجميع فلاحي يجمع بين القيمة الاقتصادية والاجتماعية.

كما تطمح هذه الاستراتيجية إلى تشجيع مشاريع تجميع مبتكرة، ستكون بمثابة محاور جهوية ووطنية لتلقين ونقل التقنيات الجديدة للفلاحين.