تاوريرت بريس :

نظمت جمعية المركز الثقافي المغربي – بيت المغرب في القدس اليوم السبت “يوم المملكة المغربية في القدس”، في فندق الامبسادور تزامنا مع احتفالات الشعب المغربي بالذكرى السادسة والأربعين ليعد المسيرة الخضراء.

 وتميزت فعاليات هذا اليوم، الذي حضره عدد من القيادات الدينية في القدس، إسلامية ومسيحية، وشخصيات اعتبارية، وأكاديميين، ورؤساء المؤسسات الاجتماعية والاقتصادية ورجال أعمال وممثلو الهيئات المدنية، وفنانون ورياضيون وإعلاميون وممثلو عدد من الهيئات الدولية المعتمدة في القدس،

 بتنظيم معارض تجسد مظاهر الحضور المغربي في القدس من خلال عرض 46 مشهدا من مشاهد الزيارة التاريخية التي قام بها الملك الراحل محمد الخامس إلى القدس عام 1960، مرفوقا بالملك حسين بن طلال، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، رحمهما الله.

و تم عرض منتجات من الصناعة التقليدية المغربية تضمنت 46 صنفا توزعت على منتجات الفخار والنحاسيات، وأواني المطبخ والضيافة، وألبسة تقليدية وحلي، وآلات موسيقية، وزرابي تقليدية، توسطتها لوحة من الأزهار بألوان علم المملكة المغربية وصور ملوك الدوحة العلوية الشريفة.

وحيث أن يوم المغرب يتزامن مع تخليد ذكرى المسيرة الخضراء، فقد تأثثت إحدى جوانب المعرض بمشاهد مُعبرة قدمت للحاضرين فكرة عن بعض أطوار المسيرة الخضراء، التي أبدعها العاهل الراحل الملك الحسن الثاني، رحمه الله، لتحرير جزء من التراب الوطني المغربي.

وفي الاحتفالية الرئيسية ألقيت عدة كلمات باسم رجال الدين والمؤسسات الحاضرة، وتم تقديم أشرطة قصيرة عن المسيرة الخضراء، وعن زيارة الملك محمد الخامس إلى القدس، كما تم عرض لوحات استعادت أرشيف بعض زيارات أطفال القدس إلى المغرب وهم أطفالا، ثم عرض شهادتهم وهم شبابا، بعنوان: “قلب المغرب في القدس: بين الطفولة والشباب” وأغنية “للمغرب سلام من أرض السلام”، إهداء من أطفال القدس للمغرب.

وتوجت الاحتفالية بتكريم عدد من الشخصيات المقدسية من التي قدمت خدمات للمدينة المقدسة في المجال الاجتماعي والاقتصادي من بينها مندوب وكالة بيت مال القدس الشريف السابق، عبد الرحيم بربر، والقائم بأعمال تسيير جمعية المركز الثقافي المغربي، المهندس خليل أبو عرفه، والدكتورة صفاء ناصر الدين، وهي أكاديمية، نائبة رئيس جامعة القدس لشؤون القدس، والإعلامية كريستين ريناوي، والدكتور مهدي عبد الهادي، رئيس مؤسسة الدراسات الفلسطينية – باسيا، ورجل الأعمال الفلسطيني جلال ناصر الدين.

و حضر هذا الاحتفال:الشيخ عزام الخطيب، رئيس دائرة أوقاف القدس؛ المطران عطا الله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثودوكس، و المطران منيب يونان، الأسقف الفخري للكنيسة الإنجيلية اللوثرية؛ السفير أحمد رويضي، مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس؛بالإضافة إلى مدراء مستشيفات المقاصد والمطلع ومار يوسف والعيون والهلال الأحمر ورئيس المركز
الصحي العربي ورؤساء وممثلو عدد من جمعيات المجتمع المدني.