مراسلة خاصة من محمد العشوري

10637662_823407601026840_607805564_n

 

 

أقدم صباح يوم الأربعاء 20 غشت 2014 قائد قيادة “تادرت” بجرسيف على تعنيف سيدة مسنة تبلغ من العمر حوالي 72 سنة وإلقائها أرضا بعد منعها من حقها في الاحتجاج والتظاهر ، وقد كانت السيدة جمعة تحمل العلم الوطني ولافتة مكتوب عليها : ( الشافعي جمعة وأيتامها خدام الثلاثي الخالد : الله الوطن الملك ، يستنجدون بصاحب الجلالة نصره الله ويطالبون عامل صاحب الجلالة بإنصافهم ووضع حد للخروقات والتجاوزات التي لحقتهم من السلطات المحلية وجمعية النهضة : لا وألف لا لإقامة المشاريع على الأرامل والأيتام ) ، وقد تزامنت هذه الوقفة التي أقدمت عليها السيدة جمعة مع ترأس عامل الإقليم لعملية تدشين بنفس المكان .
وقد أقدمت السيدة جمعة الشافعي على تنظيم وقفة احتجاجية على صمت ولا مبالاة السلطة أمام ترامي البرلماني سعيد بعزيز على جزء من أرضها المتواجدة بالعقار المسمى “بور البعير” ذو التحديد الإداري رقم 69 “بتادرت” بجرسيف دون وجه حق حيث شيد بناية فوق هذه القطعة.
وفي تصريحها أكدت السيدة جمعة أن النائب البرلماني يعمد إلى سد كل الأبواب في وجهها معتمدا على نفوذه ومعارفه حيث وعلى سبيل المثال منعت عدة مرات من لقاء عامل الإقليم ، مؤكدة أنها لن تتراجع قيد أنملة عن المطالبة بحقها حتى و إن دفعت حياتها مقابل ذلك.
كل هذا في الوقت الذي تستعد فيه المملكة المغربية لاستضافة أحد أهم الفعاليات الحقوقية على العالمي (المنتدى الدولي الثاني لحقوق الإنسان بمدينة مراكش) وفي الوقت الذي يحقق فيه بلدنا نجاحا كبيرا في ما يخص الدفاع والحفاظ على حقوق الإنسان ويعطي الدروس والعبر لجيرانه في هذا الإطار غير أنّ عددا من موظفي الدولة والمسؤولين بشكل مباشر على حماية الحقوق الأساسية للأفراد والمجموعات لم يستوعبوا بعد كل هذا التقدم الذي تحرزه بلادنا