تاوريرت بريس :

 انعقد الثلاثاء، بمقر عمالة جرسيف، لقاء تواصلي تحت شعار ” كوفيد- 19 والتعليم : الحصيلة والآفاق لتحصين المكتسبات”، وذلك تخليدا للذكرى ال 16 لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وعرف هذا اللقاء ، الذي ترأسه حسن بن الماحي عامل إقليم جرسيف، وحضره على وجه الخصوص رئيسا المجلسين الإقليمي والحضري لجرسيف، و أعضاء اللجنة الاقليمية للتنمية البشرية والمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بجرسيف، وعدد من رؤساء المصالح الخارجية وممثلي جمعيات المجتمع المدني، تقديم عرض حول التدابير المتخذة في إطار برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لدعم قطاع التعليم، وحصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال السنتين الاخيرتين 2019-2020.

وأكد حسن بن الماحي عامل إقليم جرسيف، في كلمة بالمناسبة ، على أن عمالة جرسيف تحرص على تتبع وتنفيذ مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بشكل يروم تحقيق الأهداف المحددة لها، مشيرا الى التأثيرات السلبية لجائحة كورونا على قطاع التربية والتكوين بالإقليم.

وقال بن الماحي، إن التعليم الجيد والشامل والمنصف من صميم أهداف المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ،مضيفا أنه أنه و لتعزيز الرأسمال البشري وضمان تكافؤ فرص في مجال التعليم، فإن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية قامت بمجموعة من التدخلات في هذا المجال ضمن برنامجها الرابع “الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة”، والذي يعد جانب دعم التعليم الأولي أحد أهم محاوره، نظرا لمساهمته الكبيرة في تحسين الولوج إلى التعليم الابتدائي، وتحسين المسار التعليمي للتلاميذ بشكل عام.

وأوضح الحسن قارة رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة جرسيف، في عرض بالمناسبة، أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بجرسيف قد خصصت خلال سنتي 2019-2020، مبلغا ماليا يفوق 12 مليون درهم لدعم محور التعليم الاولي عبر “برنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة”، لإحداث وتهيئة وتجهيز وتسيير 40 وحدة مخصصة للتعليم الاولي بالإقليم.

كما عملت على اقتناء 6 حافلات للنقل المدرسي بمبلغ مالي ناهز 2.2 مليون درهم من أجل تشجيع التمدرس والحد من ظاهرة الهدر المدرسي بالوسط القروي، وخصصت مبلغ 2.15 مليون درهم لدعم تجهيز مؤسسات الرعاية الاجتماعية بالإقليم ودعم الجمعيات المسيرة لها، إضافة إلى رصد مبلغ مالي يقدر ب 6.37 مليون درهم للمبادرة الملكية “مليون محفظة” استفاد منها أكثر من 32 الف تلميذ.

ومن جانبه، نوه محمد الغليمي، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بجرسيف، بالمساهمة القيمة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية لتجاوز آثار جائحة كوفيد-19، عبر تعزيز البنيات التحتية وتجهيزها، والدعم الاجتماعي للتلاميذ، والنقل المدرسي، مبرزا الاهتمام الخاص للمبادرة الوطنية بمشاريع تعميم التعليم الأولي.

وتبنى اللقاء مجموعة من التوصيات والاقتراحات من أهمها، تعميم دروس الدعم والتقوية لفائدة التلاميذ، و إعادة الادماج المدرسي وتكثيف برامج التربية الغير النظامية، و التخفيف من مظاهر التفاوتات على مستوى التعلم ومحاربة الهدر المدرسي بتوفير الوسائل التقنية والبيداغوجية المناسبة، و مواكبة التلاميذ عند مرحلة التوجيه عبر استهداف السلكين الاعدادي والثانوي ، وملاءمة مؤهلاتهم التعليمية ومساراتهم الدراسية مع متطلبات سوق الشغل، و تعزيز الانفتاح لدى التلاميذ بتسهيل الولوج للأنشطة الفنية والثقافية والرياضية الموازية.