تاوريرت بريس :

 توفر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مواكبة ودعما متميزين لتشجيع ريادة الأعمال وتحسين قابلية تشغيل الشباب بإقليم جرسيف.

وأخذ الدعم الذي يحظى به الشباب طبقا للتوجيهات الملكية السامية، بعدا جديدا بإحداث منصة مخصصة لهذه الفئة بمدينة جرسيف في شهر دجنبر الماضي، وذلك ضمن برنامج “تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب” الذي يدخل ضمن المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

ويتوافد العديد من الشباب وحاملي الشهادات بالإقليم على فضاءات وأروقة هذه المنشآة للاستفادة من خدماتها والدعم الذي تقدمه، لاسيما ما يتعلق بالمواكبة والتكوين وتقوية القدرات.

وأشار حسن قارة، رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم جرسيف، إلى أن هذه المنصة التي تضم فضاء للاستقبال والتوجيه، وفضاء للمساعدة على التشغيل، وآخر لريادة الأعمال، وفضاء لتحسين الدخل وفضاء للتكوين والتداريب، تستقبل منذ افتتاحها أعدادا متزايدة من الشباب.

وأوضح، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن عدد الشباب المسجلين في فضاء “دعم ريادة الأعمال”، ارتفع إلى 260، فيما سجل 80 شابا آخر في فضاء “المساعدة على التشغيل”، مؤكدا في هذا السياق أنه تقام حاليا دورات تكوينية ولتقوية الكفاءات سواء بالنسبة للشباب الباحثين عن العمل أو الشباب حاملي أفكار المشاريع أو مشاريع مبتكرة.

وبعدما سجل أن الهدف من المنصة يتمثل في تشجيع الشباب على ولوج ريادة الأعمال وتحسين قابلية تشغيلهم، أفاد السيد قارة بأنه تم توقيع اتفاقيات شراكة بين اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية وجمعية الوسيط لتأطير ومواكبة حاملي المشاريع، والوكالة الوطنية لإنعاش وتشغيل الكفاءات لإنجاز مختلف مكونات برنامج “تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب”.

وشدد على أن الهدف يتجسد أيضا في تحسين قابلية تشغيل الشباب من خلال التكوين التقني وتقوية القدرات الشخصية، وتشجيع روح المقاولة لدى الشباب بوضع رهن إشارتهم آليات الدعم التقنية والمالية قبل وبعد إنشاء المقاولة.

من جهتها، أكدت (فاطمة. ز) حاملة فكرة إنجاز مشروع لإعادة تدوير نفايات النسيج أنها وجدت ضالتها في هذه المنصة لتحقيق حلمها المتمثل في تكوين موجه يتيح لها اكتساب الكفاءات والمعارف الضرورية لإنشاء المشروع، الذي سيحظى بتمويل المبادرة، وضمان نجاحه.

من جهته، أوضح (هشام. ن )، شاب يسير مشروعا للتوصيل “نتسخر ليك”، أنه قدم ملفه للمنصة للاستفادة من الخدمات والدعم الذي تقدمه، من أجل تطوير مشروعه ومجال اشتغاله بشكل أكبر.

وأشاد بالمناسبة بإحداث هذه المنصة بهذا الإقليم من جهة الشرق، على اعتبار أنه يمنح فرصة ثمينة للشباب الراغبين في إنشاء مشاريعهم الخاصة والاندماج في سوق الشغل.