بقلم : عزالدين قدوري


نظم أمس الأربعاء 11/12/2019 بمقر عمالة إقليم تاوريرت لقاءا إخباريا و تواصليا حول مشاريع التطهير السائل بإلاقليم.
اللقاء ترأسه السيد عامل الإقليم بحضور كل من السادة الكاتب العام لعمالة تاوريرت و باشا المدينة ورجال السلطة ورؤساء الجماعات ورؤساء المصالح بالإضافة إلى الحضور اللافت لممثلي جمعيات المجتمع المدني.
وكما جرت العادة قام السيد عامل الإقليم بافتتاح اللقاء بكلمة مقتضبة وضع من خلالها الحاضرين في الإطار العام و الغايات المتواخاة من هذا اللقاء التواصلي والمسؤولية الملقاة على عاتق جل مكونات المجتمع المدني والجهات المعنية . و طمأن سكان تاوريرت بقرب انطلاق مشروع التطهير السائل لوضع حد لتفاقم الوضع البيئي الذي عانى منه السكان لمدة طويلة وفي هذا الصدد دعا الجميع إلى التعاون وممارسة الحوار و النقد البناء من اجل تظافر مزيدا من الجهود خدمة لصالح العام .
بعد ذلك فسح السيد عامل الإقليم المجال أمام المدير الإقليمي لمكتب الماء والكهرباء والذي قام بدوره بعرض موضوع “بتقنية الداتاشو” حول أهم مشاريع التطهير السائل بإقليم تاوريرت تناول فيه محورين أساسيين :
– الأول : تطرق فيه إلى الإشكاليات و التحديات البيئية التي تواجه البيئة والإنسان في غياب شبكة و محطات معالجة المياه العادمة
– الثاني : تطرق فيه إلى أهم مشاريع الصرف الصحي المنجزة والتي تتمثل في مشروع التطهير السائل لمدينة دبدو – 38 مليون درهم و مشروع التطهير السائل لمدينة العيون – 128 مليون درهم . أما مشاريع التطهير السائل المبرمجة، و التي في طور الإنجاز بإقليم تاوريرت لفترة 2019 – 2021 فتبلغ الكلفة الإجمالية 169 مليون درهم و تشمل مشروع التطهير السائل لمركز ملقى الويدان و إتمام مشروع التطهير السائل لمدينة العيون و مشاريع التطهير السائل لمدينة تاوريرت.
ليختم السيد المدير الإقليمي لمكتب الماء والكهرباء بعرض مشروعين مهمين في طور الانجاز للتطهير السائل متعلقين بمدينة تاوريرت وهما :
– مشروع إزالة التلوث السائل للوحدات الإنتاجية بالحي الصناعي بمدينة تاوريرت بميزانية عامة بلغت 50 مليون درهم
– مشروع تأهيل و توسيع محطة المعالجة الحالية للمياه العادمة لتاوريرت بميزانية عامة بلغت 60 مليون درهم و هو مشروع سيعمل على الحد من انبعاث الروائح الغير مرغوب فيها و مضاعفة قدرة المعالجة الحالية.
في ختام هذا اللقاء التواصلي قام السيد عامل الإقليم بفتح باب المداخلات والاستفسارات أمام رؤساء الجماعات وفئات المجتمع المدني والتي كانت في مستوى اللقاء حيث تميزت بالنقاش الهادئ أحيانا وبالنقاش الحاد أحيانا أخرى لكنها في مجملها صبت في نفس الاتجاه حيث أكدت على ضرورة التعجيل باستئناف أشغال هذه المشاريع للحد من الكارثة البيئية والصحية المضرة بالساكنة و اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنقاذ المعطيات المائية الجوفية و السطحية من مخلفات المصانع و تراكمات الأزبال التي تهدد سلامة النبات والحيوان والإنسان .