تاوريرت بريس :

 قال سفير المغرب بأستراليا كريم مدرك أن الجالية المغربية المقيمة بأستراليا مندمجة بشكل جيد وتساهم في تقدم وتطور أستراليا. جاء ذلك في حوار أجرته معه إذاعة سي بي إس الأسترالية يوم الجمعة الماضي.

وقال كريم مردك “حاليا، يوجد تقريبا 10 آلاف مغربي مقيم بأستراليا. هي جالية متركزة أساسا في سيدني وميلبورن، ولكن نجد أن بعض الأسر المغربية تقيم بمدن صغيرة مثل بريسبان بولاية كوينزلاتد.”

وأضاف السفير المغربي أن “الجالية المغربية مُندمجة بشكل جيد في المجتمع الأسترالي. أولا، فمعظم هؤلاء المغاربة المقيمين من ذوي الشهادات العليا وبتكوين علمي عالي، مقارنة مع الجاليات المغربية بدول أخرى. المغاربة المقيمين باستراليا خير سفراء للمغرب ويساهمون في إشعاع البلد، لكنهم يساهمون أيضا في تطور هذ البلد.”

“حين أقول بأن المغاربة يساهمون في تطور أستراليا، فأنا أشير إلى الدور الذي يلعبه عدد كبير من أفراد الجالية المغربية وإلى استفادة المجتمع الأسترالي من الكفاءات التي يتوفرون عليها المغاربة،” يوضح كريم مدرك.

فمثلا، يضيف كريم: “في جامعة ويسترن أستراليا، هناك دكتور مغربي معروف ومشهود له بكفاءته، حيث يدرس إدارة الموارد المائية، وبجامعات أخرى نجد دكاترة مغاربة أخرون معظمهم متخصصون في الطاقات المتجددة.”

“هناك أيضا رجل أعمال مغربي يترأس غرفة التجارة العربية الأسترالية ويساهم في تطوير العلاقات التجارية والإقتصادية بين أستراليا والبلدان العربية. وهناك أيضا عالمة مغربية تشتغل بحماس رفقة علماء أستراليين على تحليل تغير الأحوال الجوية بالفضاء، “يقول السفير المغربي مضيفا أن هناك “طبيب مغربي جراح بولاية كوينزلاند، وهناك طباخ مغربي معروف بأستراليا فتح مطعما مغربيا بسيدني قبل 20 سنة. ويشتغل فيه إلى حد الآن، بل أصبح أيضا يقدم برامج في التلفزيون الأسترالي حول الطبخ.”

وأكد السفير المغربي أن “المغرب والثقافة المغربية حاضرة بقوة في أستراليا عن طريق الموسيقى المغربية والمطبخ المغربي واللباس المغربي.. والسفارة تنظم وتدعم العديد من الأنشطة الثقافية بمختلف الولايات الأسترالية، زذ على ذلك مشاركة المغرب المتميزة في مختلف المهرجانات والأحداث الثقافية الكبرى بأستراليا. “

الحضور الثقافي المغربي وصل حتى المتاحف، يقول سفير المغرب، مضيفا: فقد “حرصنا على تطوير شراكات مع المتاحف الكبرى بأستراليا تسمح بدعوة الفنانين التشكيليين المغاربة باستعراض إنجازاتهم الفنية المستوحاة من الثقافة المغربية هنا بأستراليا.”