بقلم : بلقاسم سداين

بلقاسم سداين

 

 

ظواهر مشينة تقض مضجع وأمن سكان سيدي لحسن والجهات المسئولة تسجل دائما ما يقع ضد مجهول والمواطنون انخرطوا في عملية (التزويش) وتمكنوا أخيرا القبض على الجناة 

تمكن سكان جماعة سيدي لحسن، من إيقاف بعض الأفراد المتهمين بالسرقة.حيث تمت محاصرتهم ليلا، و بتنسيق محكم لمجموعة من السكان الذين انخرطوا بشجاعة لمطاردة اللصوص وتطوعوا ليلا و نهارا منذ شهورلحماية أملاك السكان، من النهب والسرقة، والإتلاف والضياع.
حيث حاول المتهمون تنفيذ عملياتهم بدوارأولاد (يسغي) ليلة يوم الجمعة 28 ـ 06 ـ 2014 في الصباح الباكر بعدما تحينوا فرصة مغادرة صاحب المنزل لمنزله. واتجهوا نحو المنزل لسرقته لكن صاحب المنزل باغتهم بعودته، وهم في أهبة الاستعداد للسرقة ففروا هاربين عبر سيارة (فوركو). وفي هذه اللحظات تم الاتصال بالعديد من السكان، لاعتراض سبيل السيارة الهاربة، وتحديد وجهتها وبعد قطعها لأزيد من 10 كلمترات تفاجأوا بمجموعة من السكان تعترض طريقهم، فحولوا وجهتهم من حيث أتوا. وفي الطريق سيجدون مواطنا لا علم له بالنازلة، واقفا على جانب الطريق يريد السفر فقط ورفع يده طالبا منهم الوقوف للذهاب إلى الوجهة المطلوبة فظنوا أنه من الأشخاص الذين يريدون القبض عليهم، فأطلقوا عليه عيارات نارية، كانت كافية لإصابته بإصابات بليغة استدعت نقله إلى المستشفى في حالة استعجاليه..
وواصل المتهمون طريقهم وإذا بمجموعة أخرى من السكان تعترض طريقهم وتجبرهم على التوقف. ولم يجدوا حلا إلا الفرار وترك السيارة، والاحتماء بأحد البيوت المهجورة والذي تمت محاصرته بسرعة إلى حين وصول رجال السلطة، ورجال الدرك حيث تم اقتيادهم إلى مركز الدرك الملكي بدبدو..

وقد عاشت، وتعيش سيدي لحسن على صفيح ساخن، من الظواهرالغريبة عن هذه المنطقة. التي تُعرف عبرالتاريخ بأنها منطقة الكرم، والضيافة والتعاملات الحسنة، وحسن القيم و المباديء الإنسانية الحميدة. وسيدي لحسن تابعة إداريا لقيادة الكعدة، دائرة دبدو. إقليم تاوريرت. وتتنوع تضاريسها : بين الجبال والتلال، والهضاب والسهول. وتتوزع ساكنتها التي تقدر بــ 12 ألف نسمة (حسب إحصاء 2004 )على مساحة تزيد عن 85كلم2.وتسكن ساكنتها في الجبال: (بني وجكل،بني معلا،أولاد سيدي علي بنسامح ..) وعلى ضفاف الوديان وسفوح الجبال: (أولاد سيدي بلقاسم أزروال، اضرضار، أولاد أيوب، بني ورغ،أولاد أعمربنعلي، حموين، ارمضانن، أولاد يسغي ). أما بسهول تافراطا فنجد فرقة: (اسوايخ). وبالهضاب والنجود العليا فنجد: (لعتامنة، وافقوين ).
تغطي الجماعة مساحة غابوية كبيرة جدا. تكسوها أشجار مختلفة الأصناف وفي مقدمتها نبتة: ازير المشهورة والتي تتعرض في السنوات الأخيرة للاجتثاث والإبادة. وهذه العوامل ساعدت السكان على الانخراط في ممارسة تربية النحل والمواشي بالدرجة الأولى التي تعرف بجودة لحوم الجدي والأغنام وعسل ازير. حيث كانت قبلة لبعض كبار مسئولي الإقليم سابقا لتناول وجبات الشواء لهذه الأصناف الممتازة من المواشي لأنها تتغذى على الأعشاب والأشجار الغابوية المفيدة ، والصحية.
وهي اليوم تعيش على ظواهر خطيرة ومشينة وغريبة أحيانا. أصبحت تقض مضجع وأمن السكان كبارا وصغارا نساء ورجالا. ظواهر دخيلة وغريبة عن السكان، وقيمهم وعلى نمط عيشهم وحياتهم اليومية، في الليل، والنهار. وفي حلهم وترحالهم حيث لا يمر يوم دون ان يتم تسجيل موقف منافي للطبيعة الحقيقية لعيش السكان في أمن وأمان وكرامة إنسانية ومن هذه الظواهر التي تسجل على تراب الجماعة منها:
السرقة، القتل، نهب الأملاك الغابوية، نبش المقابر، الصيد العشوائي، عرقلة المشاريع العمومية، الاعتداءات الجسدية، الاعتداءات بالأسلحة النارية على السكان..الترامي على أملاك الغير..
فيعيش السكان نوعا من القلق، نظرا لاستفحال ظاهرة السرقات المنظمة. حيث تم تسجيل العديد من أصناف هذه السرقات الموصوفة.
فأصبح المواطن يخاف على أملاكه من التعرض للسرقة فمن أنواع المسروقات المرصودة: سرقة المواشي. وهي الأكثر تسجيلا، سرقة المضخات المائية، المحركات، ألواح الطاقة الشمسية.. وتسجل هذه السرقات في جميع الدواوير بدون استثناء ويروي السكان قصصا غريبة في هذا المجال حيث سُئل احدهم عن أحواله بالمنطقة فأجاب ببراء:
رَاحْنَا نْباتُو نْزَوْشُو الخَوَّانَة فَاللِيلْ.
وكلمة (نْزَوْشُ). كلمة متداولة في أوساط الفلاحين، حينما تنضج الحبوب تتعرض للإتلاف، من طرف بعض الطيور الضارة. فيقوم الفلاح بعملية (التَّزْوٍيشْ). وهو طرد أسراب هذه الطيور لكن بمجر د طردها من مكان تعود لمكان آخر. فيتجه نحوها محدثا أصواتا عالية، ومزعجة. وتباغته أخرى في مكان آخر، وهكذا دواليك. وفي الغالب ما يشارك مجموعة من الفلاحين في هذه العملية (التزويش).وتقابل هذه الكلمة عبارة: (التَّحْياحْ ) التي تطلق على عملية طرد هذه الطيور، المضرة للمحاصيل الزراعية. وتطلق أيضا على مطاردة الخنازير البرية، التي تقوم هي الأخرى بإتلاف المحاصيل الزراعية أيضا. وهذا يدل دلالة واضحة أن هناك كثرة الخونة. وهؤلاء الخونة مصرون على السرقة رغم مطاردتهم من مكان لأخر. ولقد استطاع هؤلاء الخونة تنفيذ العديد من العمليات، راح ضحيتها العديد من المواطنين..
وفي أماكن مختلفة بالجماعة وقد يساعد هؤلاء الخونة في تنفيذ سرقاتهم الهواتف النقالة وبعض وسائل النقل غير المرخص لها..
ومما يلاحظ أن المتضررين من هذه الظاهرة / السرقة/. قدموا شكايات في الموضوع إلى الجهات المسئولة. ورغم معرفة الجناة أحيانا فإنها تسجل ضد مجهول. مما يزكي ويشجع مثل هذه الظواهر، وتجعل السكان في غير مأمن على حياتهم، وأملاكهم وأموالهم، وأولادهم. وتعمق مأساتهم وتفقدهم الثقة في كل شيء، بهذه المنطقة المترامية الأطراف.وبالخصوص منهم الفقراء. وهو الأمر الذي جعلهم يبدعون فكرة (التزواش). ويحمون أنفسهم وأملاكهم بأنفسهم، وبإمكانياتهم البسيطة جدا. وتتولد بدواخلهم اعتقادات غريبة أحيانا. وبالخصوص عندما لقي شخص حتفه ليلا، أمام منزله وتم قتل كلاب حراسة منزله تمهيدا لتنفيذ الجريمة. ورغم الشكايات فان الأمر لازال إلى حدود اليوم يسجل ضد مجهول. أُزهقت روح شاب في مقتبل العمر أمام بيته والأسباب لازالت مجهولة ولازال السكان ينسجون حول هذه النازلة قصصا، وحكايات ويرجعون ذلك إلى المال أحيانا، وأحيانا أخرى إلى الجاه، والمكانة أو الزبونية والمحسوبية.. كل حسب اعتقاده ومستوى تفكيره ومكانته. ويقدمون لها تفسيرات، وتأويلات مختلفة كلها تعمق من معاناتهم، وتجعلهم في حيرة من أمرهم. في منطقة لم تمنحهم الأمان، ولم تمنحهم العيش الكريم. حيث وصل الأمر إلى حد التصفية الجسدية، في عقر الدار والقاتل مجهول. والملف ربما في سجلات الحفظ في وقت يتم قيام الدنيا وعدم إقعادها لأبسط الأمور فيتم استدعاء المواطن وبشكل ترهيبي وتخويفي وبرسائل مشفرة فهم راسك (ياالمسكين) وهوسؤال سميائي سميولوجي فكيف لأمي فهمه. فتتم مخاطبته:
كنلغاو لك توصل قبل تتمة المكالمة الموجهة لك…؟
فتتحقق هذه المناداة لكنها تتكرر لعدة مرات والجواب دائما: إلى حلقة أخرى ان فهم المعني راسه……………………
ولم يسلم الملك الغابوي، من النهب والسرقات والاعتداءات اليومية .غابة تتعرض يوميا لأبشع صور التشويه، والقطع. وهي تشكو حالها لكل من رآها عن قرب. وليس السامع كمن رأى نظرا لما لحقها من قطع لأوصالها.إنها جريمة ضد المحيط البيئي وتحد سافر للمغرب الأخضر كما أرادته السياسة العامة للبلاد. لمواجهة الاختلال البيئي الزاحف على بلدنا المعروف بثرواته البيئية، والغابوية. ولم تسلم نبتة أزير والمعروفة بإكليل الجبل من الاستغلال المفرط ،والاقتلاع والاجتثاث . والذ ي يتحكم فيها الريع المادي والاقتصادي، لذوي النفوذ..ونشكر المجلس القروي للجماعة عاليا حيث سجل مواقف بطولية من اجل الدفاع عن الملك الغابوي، من النهب والاجتثاث والاستغلال المفرط. رغم الانخراط المغرض لجهات مسئولة حسب علمنا في التآمر ضد بيئتا، وملك جماعتنا الغابوي وتسهيل مأمورية تنفيذ الاعتداء على الغابة. وتوجيه المعتدين وجهة الإفلات من العقوبات، رغم الإصرار المسئول لتأدية الواجب المهني، وحب الوطن. والتضحيات الجسام لممثلي حراس المياه والغابات بالجماعة حاليا مشكورين. ملك غابوي يتعرض للاعتداء. فتفقد البيئة توازنها الطبيعي بشكل مهول، ومخيف وغير قانوني أو طبيعي. حيث لا يقف الاعتداء على الموروث النباتي؛ بل يشمل الموروث الحيواني. فنسجل في هذا المجال الصيد العشوائين واللاقانوني لبعض الطيور مثل الحجلن والأرانب. صيد يمتد خارج أوقاته ، وأماكنه القانونية. فأصبحت المحميات الحيوانية قبلة لأسماء مستعارة :أنا فلان المسئول كذا..أو أنا المسئول الإقليمي كذا..بهذه الأسماء تنهب الثروات الغابوية لجماعتنا سرا وعلانية . فتم القضاء على طيور الحجل باسم المسؤولية. والمكانة الإقليمية صيدا واكلأ وتصديرا خلال سنوات ماضية. عرف فيها الإقليم فترات مؤدبات الشواء، والاستغلال المفرط لما أنتجته الطبيعة طوال قرون. حيث لم تسلم خلايا النحل هي الأخرى من هذا الاستغلال، وبالخصوص عسل أزير ولازال سكان الجماعة يحتفظون بذكريات أليمة؟ لما تم جمع العسل ذو جودة أزير. لفائدة احد المسئولين، وأستحضر هنا مبادرة احد الفاعلين في نسيج المجتمع المدني بالجماعة حيث طرح فكرة مراسلة المنظمات الدولية المهتمة بالرفق بالحيوانات..للتدخل لحماية ثرواتنا الطبيعية من الاستغلال البشع..؟
ولم تسلم حرمات المقابر، والأولياء من الاعتداءات الخطيرة من طرف المشعوذين، الباحثين عن الكنوز. ومن يعتقدون أن بها ثروات مدفونة فيعبثون بالمقابر، والأضرحة وبمحيطاتها، وبالمآثر التاريخية والدينية، والأثرية. اعتداءات جبانة من طرف ضعاف نفوس، لا تحترم الأموات فبالأحرى احترام الإحياء. فقد قامت مؤخرا أيادي آثمة، متسخة وملطخة، بالدناسة بعملية نبش طال ضريح الولي الصالح سيدي علي بنسامح هذا الولي الذي تحج إليه سنويا من جميع ربوع المغرب وعلى مدار السنة أزيد من 10ألف زائر وزائرة. وتقام أمامه عدة مواسم. وهو يشكل مزارا دينيا بامتياز بإقليم تاوريرت نظرا للمكانة الدينية التي يحتلها في نفوس الجميع. حيث تعرض للحفر والنبش في محاولة يائسة لقصاري العقول. بأنهم سيعثرون على كنوز مدفونة هناك. فهو اعتقاد لا نجده إلا عند المشعوذين، والدجالين، ومحبي الثراء السريع. معتقدين أن الجن والأرواح الغيبية، تدلهم على أماكن مدفون ومخزون بها كنوز وخزائن الذهب، والفضة والماس، وأشياء أخرى..
فبوصلة هؤلاء المشعوذين قادتهم بحماقتهم إلى ضريح هذا الولي. وكان عرضة لانتهاك حرمته، واعتداء على الأموات الذين هم أولى بالاحترام والتقدير، والصيانة والدعاء لهم بالرحمة، والمغفرة. لا أن نعبث بهم. ونحيط علما أن ضريح الولي الصالح سيدي علي بنسامح يوجد بأقدم تجمع سكاني بالمنطقة الشرقية. لما يزيد عن 7 قرون وهو يوجد بقرية لمقام حيث استقر الإنسان بها لما يزيد عن 7 قرون. استوطن بدء بالمغارات والكهوف الشاهدة إلى يومنا هذا على ذلك. وسميت الجماعة بأحد أحفاد الشريف الإدريسي: سيدي بلقاسم أزروال. وهوسيدي لحسن بن إبراهيم بن بوزيان بن سيدي بلقاسم أزروال. الذي تكفل بدفن الولي سيدي علي بنسامح حسب الدراسات التاريخية. ويعد هذا المزار الديني من أقد م المزارات الدينية بالمنطقة الشرقية. وتعد قرية لمقام أقدم تجمع سكاني، بالمنطقة الشرقية أيضا. والتي تظم أقدم المقابر وأكبرها، و أشهرها وأعرقها على الإطلاق. وان المنحدرين والمنتمين من قرية لمقام داخل الوطن وخارجه. يفضلون دفن أنفسهم بقرية لمقام احتراما للمكانة الدينية، والتاريخية لهذا الموقع التاريخي، والديني المتميز. وتوجد به عدة مزارات دينية متميزة ومآثر تاريخية لها مكانة كبرى في نفوس مريديها وفي مقدمتها: (الخلوة) حيث تعد مزارا روحيا، ودينيا ويضم عدة أماكن لأولياء صالحين وفي مقدمتهم سيدي بلقاسم أزروال. وهناك مزار لسيدي يعقوب، وسيدي علي بنسامح .وهي مزارات دينية لها مكانة في نفوس السكان. وتجهلها عيون السلطات المحلية لكنها تخفي أسرارا تاريخية ودينية. تحتفظ بها الذاكرة الشعبية لوحدها في غياب تام، وأكيد للمراقبة الأمنية والسلطوية. علما أن أعوان السلطة شبه منعدمين، وليست لهم أي قدرة لمعرفة كل ما يقع بهذه الأمكنة التاريخية، والدينية لأنهم بلغو من العمر عتيا يزيد عمر احدهم عن 80 سنة. والآخر مصاب بمرض مزمن جعله دائما طريح الفراش. ويعد دوار أولاد أمحمد وأولاد علي لا ممثل للسلطة المحلية به نهائيا علما أن المكان تحج إليه العديد من العناصر الغريبة أحيانا بذريعة الأسباب المذكورة سابقا ويعرف كثافة سكانية عالية وبالخصوص في فصلي الربيع والصيف.وقد توجه الساكن بشاكية إلى الجهات المسئولة منذ سنة: 2008.
و نفس الإعتداء تعرضت له مؤخرا مقبرة سيدي بوجميلة، المحاذية للطريق الرئيسية رقم6052 المتجهة إلى عين بني مطهر. حيث قام هؤلاء المشعوذون بإخراج رفاث إحدى المقابر. وهم بعملهم الشنيع هذا والقبيح، وغير المقبول والمرفوض، عند أمة تدين بالإسلام الذي يضمن حرمة المقابر.. وقد تزامن هذا الاعتداء مع الاعتداء على الولي الصالح سيدي علي بنسامح..ونطالب الجهات الأمنية، والمسئولة أن تفتح تحقيقا، رفيع المستوى للضرب على الأيادي الآثمة. ونساءل السلطات المحلية: أين هي عيونها بالخصوص في الأماكن الحساسة والتي تضم مزارات دينية وتحج إليها عناصر ربما قد تكون غريبة ومتسترة بنوايا عدوانية. أم أن الأمر سيكون سحابة عابرة تساعد على تكرار مثل هذه الحماقات المنبوذة. كما تكررت من قبل. وقد سبق للولي الصالح أن تعرض لاعتداء على حرمته وسرقة بعض مجوهراته خلال السنوات الماضية. وهو عمل خلف استياء كبيرا لساكنة الجماعة. ومرتادي هذه الزاوية الدينية. التي من المفروض حمايتها من عبث العابثين وأن تؤدي السلطات المحلية دورها الحقيقي، في نشرا لأمن والأمان الواجب في حق الموتى. وان لا تقف موقف المتفرج وتمارس حيادا سلبا..وهي تعلم أن هذه الحماقات تتكرر لعدة مرات، وباستطاعتها الوصول إلى الحقيقة بأسرع وقت لا أن تترك أيادي العابثين تعبث بأماكن من الواجب حمايتها..ونفس الاسطوانة التي ألفها السكان:
تسجل الحالة باسم مجهول…؟
وتعرف الجماعة حالة فريدة وغريبة اخرى : تتمثل في لجوء بعض الأشخاص لعرقلة المشاريع العمومية، المبرمجة. ونقدم مثالا يمكن أن يكون موضحا للظاهرة. ويتمثل في أن بعض الأشخاص عرقل عملية إيصال الأعمدة الكهربائية إلى منزله بحجة أنها تخترق أرضه ومطالبا الجهات المعنية بتعويضه عن استفادته هو نفسه من التيار الكهربائي. ويقيم الدنيا و لا يقعدها. وتتعثر الأشغال، وتتوقف. وتغيب المسؤولية،ومعها يغيب تطبيق القوانين المعمول بها . والأمر هذا يشجع الآخرين على التمادي المغرض لعرقلة المشاريع. ولقد استبشر السكان خيرا وفرحا لبدء الأشغال لتوسيع وتقوية الطريق الوطنية رقم6052 نظرا لأهميتها الإستراتيجية. والتي تربط بين العديد من الأقاليم بالمنطقة الشرقية.ومع بدء المشروع الوطني الكبير ظهرت ظواهر تتمثل في غراسة بعض الأشجار الحديثة العهد بمحاذاة الطريق طلبا للتعويضات وعيون السلطات المعنية نائمة، بل في سبات عميق وكان الأمر لا يدخل في مصالحها. بل يدخل في المصلحة الوطنية غريب أمر مثل هذه السلوكيات. والقائمين على أمر حفظ النظام العام.ونفس الأمر تمت ملاحظته بالنسبة لمشروع ربط المنطقة بالماء الصالح للشرب. وللمقاول قصص غريبة في المجال نفسه. وله تبريرات معقولة في عرقلة وتأخير عمله وللسلطات المعنية تقارير في الشأن نفسه .هذا بالنسبة للمشاريع الكبرى الوطنية . أما المشاريع الصغرى المحلية، والإقليمية والجهوية فهي خاضعة لأمزجة المغرضين، وتتم تدخلاتهم وفق تصوراتهم الشخصية وليس وفق ما هو قانوني، وعمومي. ولا يُتخذ في حقهم أي قرار ردعي فيصولون و يجولون خارج نطاق القانون ..
وارتباطا بكل هذا فان رخص منح أسلحة الصيد لمن هب ودب سجلت العملية غير المحسوبة العواقب عدة مظاهر واعتداءات على الأبرياء المعزولين وآخرها الهجوم بالسلاح نفسه ليلا على أسرة آمنة دليل واضح يتطلب ويستدعي تفسير الحيثيات للنازلة قانونيا، وتوضيحا للأسباب الهجومية ما لها وما عليها. وذكر التدخلات المباشرة وغير المباشرة التي كانت سرا من أسرار الجهات المسئولة. وذلك لاحترام حق المواطن في معرفة الحقيقة ومعرفة أسباب ، زعزعة الحياة الآمنة للأسر في جنح الليالي وقول الحقيقة دون اعتبار الأمر سحابة عابرة غير مبرقة ولا مرعدة..

وأخيرا فقد تمكن سكان سيدي لحسن الأشاوس من إلقاء القبض على من يفك لغز السرقات المتكررة:متهمين بإمكان التحقيق ان يرد الاعتبار للمنطقة وينزع عنها فتيل الخوف وقطاع الطرق بعدما تم تسليمهم إلى الدرك الملكي التابع لدبدو وأصبح المجهول معلوما وتحية عالية للسكان وأملنا أن لا يتحول المعلوم مرة أخرى إلى مجهول فساكنة سيدي لحسن تستحق كل التنويه وخاصة من طرف الجنرال حسني بن سليمان..
وأملنا والسكان جميعا أن تكون بادرة القبض على هؤلاء بداية لفك العديد من الألغاز، و التي حيرت السكان لعدة سنوات , وأن تكون بداية الخيط لمعرفة السكان الذين تعرضوا للسرقات أين هي مسروقاتهم..
ونسجل هنا أن الاعتداءات بالأسلحة النارية والتي استفحلت بكل من جماعة سيدي لحسن والمناطق المجاورة رغم تقديم شكايات في النوازل فان أي إجراء ملموس لم يتخذ بل أن الأمر يشجع على استعمال السلاح في غير ما هو مرخص له .و مع الأسف في الاعتداءات اللاقانونية على الإنسان والحيوان…مرد ذلك منح رخص منح السلاح لمن هب و دب ..