تاوريرت بريس :

 لن يحتاج البريطانيون الذين يزورون الاتحاد الاوروبي لفترة وجيزة بعد بريكست، الى تأشيرات من أجل السفر، حتى في حال عدم التوصل الى اتفاق، بحسب تسوية توصل اليها البرلمان الأوروبي ومجلس الاتحاد الأوروبي الاربعاء.

واعلنت المؤسستان في بيان أن هذا الإعفاء سيسري شرط المعاملة بالمثل من جانب السلطات البريطانية، وسيكون مطبقا في جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي (باستثناء أيرلندا التي لديها ترتيبات ثنائية خاصة مع بريطانيا) والبلدان المرتبطة بفضاء شنغن (أيسلندا وليشتنشتاين والنروج وسويسرا).

وهذا الاجراء موضوع اتفاق مبدئي ما زال يتعين تأكيده عبر التصويت في جلسة عامة للبرلمان الأوروبي والمجلس، أي الهيئة التي تضم الدول الأعضاء.

وشهدت المفاوضات بين الأوروبيين حول هذه المسألة الحساسة لملايين السياح البريطانيين الذين يعبرون المانش جدلا بسبب اضافة الدول الأعضاء إشارة إلى جبل طارق بوصفه “مستعمرة بريطانية”.

وأججت هذه الإشارة خلافا منذ فترة طويلة بين إسبانيا وبريطانيا حول جبل طارق الذي تبلغ مساحته 6.8 كيلومترات مربعة وتنازلت عنه مدريد في 1713 لبريطانيا، لكن أسبانيا تؤكد سيادتها عليه.

وذكرت مصادر دبلوماسية لفرانس برس أن مقرر اللجنة التي تدقق في نص البرلمان الأوروبي، البريطاني كلود موراييس، الذي رفض قبول الفقرة المثيرة للجدل بشأن جبل طارق، قد است بدل الاثنين بضغط من الدول الأعضاء.

وقال النائب الاوروبي الاشتراكي الديموقراطي سيرغي ستانيشيف الذي حل محل موراييس “ليس سرا أن المفاوضات توقفت بسبب قضية جبل طارق، ولكن في النهاية تحمل البرلمان مسؤولياته ووضع مصالح المواطنين في الدرجة الاولى”.

وأبقيت الاشارة في نص التسوية، مع تشديد ستانيشيف على ضرورة الاسراع في تمرير القانون مع اقتراب 12 نيسان/أبريل، الموعد الجديد لخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي.

وسيطرح النص للتصويت في البرلمان الخميس. وأوضح البرلمان في بيان “يجب اقرار النص ونشره في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي بحلول 12 نيسان/ أبريل، اذا خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق في هذا الموعد”.