عب القادر بدوي :

انعقد يوم الثلاثاء 28 غشت 2018 بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق لقاء تنسيقي جهوي حضره السيد مدير الأكاديمية، والسادة المديرون الإقليميون بالجهة، والسادة رؤساء الأقسام والسيدات والسادة رئيسات ورؤساء المصالح بالأكاديمية. خصص هذا اللقاء الذي يأتي تبعا لمخرجات اللقاء التنسيقي المركزي المنعقد بالرباط بتاريخ 27 غشت 2018 لإجراء قراءة في مضامين الخطابين الملكيين الساميين ل29 يوليوز و20 غشت 2018، وتدارس التدابير الإجرائية الجهوية والإقليمية لتفعيل التوجيهات الملكية السامية المتضمنة في الخطابين الملكيين الساميين، وكذا التعبئة والاجراءات المتخذة لإنجاح الدخول المدرسي 2018/2019، إضافة إلى أجرأة التوصيات الواردة في التقرير السنوي للمجلس الأعلى للحسابات وتتبعها.
استهل هذا اللقاء بكلمة تأطيرية للسيد مدير الأكاديمية أكد فيها على ضرورة تظافر الجهود والتعبئة من أجل الانخراط في تطبيق التوجيهات الملكية السامية المتضمنة في خطابي 29 يوليوز و20 غشت 2018، وذلك من خلال تسريع وتيرة الإنجاز بمختلف الأوراش المفتوحة بالجهة.
كما أشار السيد مدير الأكاديمية في كلمته إلى أن هذا اللقاء الجهوي يأتي إطار مواصلة تنزيل مختلف التدابير الإجرائية للمشاريع المندمجة للرؤية الاستراتيجية 2015-2030، وفي سياق الدينامية المتواصلة التي تعرفها منظومة التربية والتكوين بالجهة، وترسيخا لنهج الحكامة الجيدة في التدبير والمتضمنة للمقاربة الاستباقية والتشاركية والتواصل العمودي والأفقي بين مختلف مكونات القيادة، واستحضارا لما قامت به الأكاديمية منذ بداية السنة المالية الحالية وبتنسيق تام مع المديريات الإقليمية التابعة لها من إجراءات تحضيرية للدخول المدرسي 2018/2019، وتبعا لمجموعة الاجتماعات التنسيقية والزيارات الميدانية التي هدفت إلى تعبئة جهود جميع الأطراف والفرق المتدخلة والوقوف على وضعية إنجاز وتقدم مختلف الإجراءات التحضيرية، وضمانالتوفيرالشروطالملائمةلإنجاح الدخول المدرسي 2018/2019

وانطلاقه في موعده المحدد وتمكين التلميذات والتلاميذ من الاستفادة من كافة الحصص الدراسية المقررة خلال الموسم الدراسي؛ وذلك تحت شعار “مدرسةالمواطنة”.
إثر ذلك، تم تقديم عرض الأكاديمية حول التدابير والإجراءات لتنزيل التوجيهات الملكية السامية المتضمنة في الخطابين الملكيين الساميين على المستوى الجهوي، وذلك من خلال بلورة خارطة طريق تشمل عدة مجالات تدخل، وعلى رأسها تطوير وتعميم تعليم أولي ذي جودة، تنسيق برامج الدعم الاجتماعي للحد من الهدر المدرسي، تأهيل وتوسيع العرض المدرسي، وكذا تطوير النموذج الحالي للتوجيه المدرسي والمهني.
كما قدم السادة المديرون الإقليميون عروضا مفصلة حول مختلف التدابير والإجراءات التي تم اتخاذها من أجل كسب رهان دخول مدرسي ناجح وتأمين الانطلاقة الفعلية للدراسة في التاريخ الرسمي المعتمد.
و خلال هذا اللقاء، تم عرض التوصيات التي وردت في التقرير السنوي للمجلس الأعلى للحسابات برسم سنتي 2016-2017 في الجانب المتعلق بالأكاديميات الجهوية للتربية والتعليم، وقد شكل هذا العرض مناسبة للتحسيس بأهمية وضرورة تفعيل التوصيات المنبثقة عن الافتحاصات التي تخضع لها المصالح الجهوية والإقليمية والمحلية للأكاديمية من طرف مختلف الهيئات الرقابية، وعلى رأسها المجلس الأعلى للحسابات والمفتشية العامة للمالية والمفتشية العامة للتربية والتكوين، الرامية إلى رصد التعثرات المحتملة وتجويد الأداء الإداري، حيث عبر الجميع عن انخراطهم اللامشروط في ترسيخ مبادئ الحكامة الجيدة في جميع مستويات التدبير، والارتقاء بالأداء الإداري إلى أرقى المستويات بما يحقق الجودة والنجاعة اللازمتين للوصول إلى الأهداف المرجوة.
واختتم هذا اللقاء بتقديم مجموعة من التوصيات والمقترحات الرامية إلى الارتقاء بمنظومة التربة والتكوين بجهة الشرق على ضوء التوجيهات الملكية السامية، وانسجاما مع روح ومضامين الرؤية الاستراتيجية 2015-2030.