عزالدين قدوري :

بحضور السيد رئيس المجلس الإقليمي لمدينة تاوريرت و ممثلة مندوبية التعاون الوطني و مجموعة من الفاعلين الجمعويين و التربويين، نظم الاتحاد المغربي لجمعيات الصم بتنسيق مع جمعية غد افضل للصم بتاوريرت اللقاء التواصلي الثالث حول ” وضعية تمدرس الأطفال ذوي الإعاقة السمعية ” .
يوم الخميس 19 يوليوز 2018 بقاعة التنشيط الثقافي بالمركب الاجتماعي مولاي علي الشريف بتاوريرت لمناقشة مجموعة من المواضيع التي تهم تشجيع الحوار مع الفاعلين المؤسساتيين من اجل مساهمتهم في تمدرس جيد للصم بالجهة و مناقشة موضوع الترافع حول السياسة المتعلقة بحقوق الأشخاص في وضعية اعاقة عامة و الصم خاصة طبقا لمقتضيات الدستور الجديد و المواثيق الدولية ، وقانون الإطار 13/97 الخاص بالأشخاص في وضعية إعاقة .
افتتح اللقاء بآيات بينات من الذكر الحكيم و النشيد الوطني، ثم كلمة ممثل جمعية غد افضل للصم بتاوريرت ( الجمعية المحتضنة ) الذي رحب بالحضور وقدم البرنامج العام للقاء التواصلي و الأهداف المتوخاة منه والتي تتمثل في :
– تشجيع الحوار مع الفاعلين المؤسساتيين حول الحق في تمدرس الاطفال المعاقين الصم
– تعزيز التشبيك مع الشبكات الاخرى من اجل الحشد وتقوية القدرات الترافعية حول تمدرس المعاقين الصم
– تحديد المشاكل العالقة بتمدرس الصم عن طريق شهادات و تصريحات الفاعلين التربويين بالجهة
– البحث عن شركات جهوية جديدة للمساهمة في الدفاع عن حق تمدرس الصم بالمغرب .
ليختم كلمته المقتضبة بتجديد الترحاب بالسيد رئيس المجلس الإقليمي بتاوريرت وممثلة مندوبية التعاون الوطني و بالجمعيات المشاركة في هذا اللقاء التواصلي الهام وعلى رأسها :
الرابطة المغربية للصم بالرباط / جمعية الصداقة لذوي الاحتياجات الخاصة بالعيون الشرقية / جمعية ثلاثي الصبغي / خلية لمحاربة العنف بمدينة تاوريرت / الصم الكبار / جمعية الكرم للصم بجرسيف / جمعية الصم بوجدة /جمعية ازول للصم بالناضور / جمعية ملوية لدعم المرأة والطفل /جمعية لست وحدك للصم ببوعرفة /جمعية غد أفضل للصم بتاوريرت
ليتم المرور لمداخلة مفصلة تناولها ذ/ محمد البوشيخي رئيس الاتحاد المغربي لجمعيات الصم تضمنت تعريفا شاملا عن الاتحاد و أهدافه ، و كذا الأهداف الخاصة بالمشروع الدي يرمي الاتحاد من خلاله الى تشجيع وفتح قنوات الحوار مع الفاعلين المؤسساتيين وجمعيات المجتمع المدني و تهيئ توصيات عملية واقتراحات فعالة تساهم في تكريس حق تمدرس الصم بالمغرب وكذا الوقوف على اختلالات وتعثرات حق تمدرس الصم واقتراح بدائل موضوعاتية .
ومن جهتها أبرزت ممثلة مندوبية التعاون الوطني الدور الهام الذي تقوم به مؤسسة التعاون الوطني من خلال برامجها و تشاركها مع مختلف الفاعلين المؤسساتيين والجمعويين لدعم ذوي الإعاقة السمعية .
وكانت للفدرالية المغربية لأمهات وآباء و أولياء التلاميذ من خلال ممثلها مداخلة ابرز فيها مكانة وحقوق هذه الشريحة داخل المجتمع واهمها التعليم الذي تعاني العائلات بسببه من الاحباط و خيبة الأمل من توقف المسار التعليمي لأطفالهم عند نهاية التعليم الابتدائي.
وكان لعلم النفس التربوي نصيب من هذا اللقاء التواصلي حيث ابرز الاخصائي نبيل كشوح ان دور المدرسة اليوم هو التربية على قبول الاختلاف داخل جدرانها وتحصين الأطفال جميعهم ضد كل أشكال التمييز والإقصاء، بغض النظر عن كل الأسباب التي قد تدعو لذلك، مؤكدا ان بناء مواطن الغد الذي هو طفل اليوم يقتضي تأهيل المدرسة بمداخل وولوجيات تحترم التنوع البشري وتربي عليه وتعتبر احتياجات الأطفال الأصم مدخلا للتطوير والتحسين ولتجويد الممارسات البيداغوجية.
و اوضح ان تربية وتعليم الأطفال ذوي الإعاقة في المجتمعات الديموقراطية، ليست مسألة اختيارية مزاجية تتغير بتغير الحكومات أو برغبة القطاعات الوزارية؛ بل هي ضرورة ملزمة على وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني في إطار مهامها، والمجلس الأعلى للتربية والتكوين ومسؤولية الحكومة الحالية والمستقبلية لتقليص الفوارق الاجتماعية بين الأطفال لأن الأمر يتعلق ببناء الإنسان.
وفي ختام اللقاء تم فتح باب النقاش و المداخلات التي أدلى بها المشاركون حيث تم تقديم مجموعة من الاراء و التوصيات و الاقتراحات التي أغنت اللقاء و اجمع كافة المتدخلين من خلالها على أهمية المشروع ووجوب إنجاحه، لدوره الحاسم و الذي سيلعبه في تعزيز قدرات فئة الصم . كما تأسف المؤطرون والمشاركون في هذا اللقاء التواصلي الغني لغياب ممثل عن المجلس الجماعي لمدينة تاوريرت وممثل عن مديرية وزارة التربية والتعليم بتاوريرت .