شرفات أفيلال تستقبل وزير الموارد المائية لنيجيريا

سناء عبده/رئيسة مصلحة التواصل/الكتابة العامة:

 الرباط، 23 أبريل 2018-تفعيلا للدينامية الجديدة التي عرفتها العلاقات السياسية والدبلوماسية المغربية النيجيرية، استقبلت السيدة شرفات أفيلال كاتبة الدولة المكلفة بالماء، اليوم،الوفد النيجيري رفيع المستوى الذي يترأسه السيد سليمان حسين أدامو، وزير الموارد المائية. وقد شهد هذا اللقاء عقد جلسة عمل موسعة لبحث سبل تطوير وتعزيز العلاقات بين المملكة المغربية وجمهورية نيجيريا في قطاع الماء، في أفق خلق تعاون ثنائي مستقبلي مثمر بينهما خاصة في مجالات البنية التحتية المائية والتدبير الأمثل لمياه السقي، علاوة على تبادل الخبرات ودعم القدرات البشريةالعاملة في هذا القطاع.
في مستهل كلمتها بالمناسبة، أكدت السيدة شرفات أفيلال عزم المملكة المغربية على توسيع مجالات التعاون بينها وبين جمهورية نيجيريا لتشمل مجالات أخرى غير المجالات الدبلوماسية والاقتصادية، ويتعلق الأمر بالخصوص بالمجالات التقنية خاصة تلك التي تهم التزويد بالماء الشروب، ومياه السقي، علاوة على تشييد السدود.
وفي هذا السياق، أبرزت السيدة كاتبة الدولة إرادة المملكة المغربية في وضع تجربتها المائية رهن إشارة نيجيريا، حيث أوضحت أن السياسة المائية الوطنية تنبني على الاستباقية ومراقبة الموارد المائية مع التدبير الأمثل لهذه الأخيرة لفائدة جميع القطاعات الحيوية.
من جهته، أعرب السيد وزير الموارد المائية النيجيري عن رغبة بلاده في الاطلاع على التجربة المائية المغربية وكذا الاستفادة من النموذج المغربي في التدبير المندمج والعملي للموارد المائية خاصة بالنسبة للقطاع الفلاحي. وعلاقة بهذا الأخير، أكد السيد سليمان حسين أدامو على أهمية التعاون مع المغرب في مجال التقنيات الحديثة للسقي خاصة فيما يتعلق بالسقي المتوسط والصغير. كما أبرز، السيد الوزير أن نيجيريا تولي أهمية قصوى لتحسين وتطوير الولوج لخدمات الماء خاصة بالوسط القروي.
ومن جانب آخر، أوضحت السيدة كاتبة الدولة المكلفة بالماء أن قطاع الماء بالمغرب يتميز بتعدد وتنوع المتدخلين فيه كل حسب اختصاصه بدءا من وضع السياسات المائية والتشريعات ومرورا بتعبئة الموارد المائية والمحافظة عليها ووصولا إلى معالجتها وتوزيعها؛ كما أضافت أن هذا القطاع الحيوي تمكن بفضل تدبيره المندمج للموارد المائية من وضع برامج تمكن من التنمية المستدامة لهذه الموارد وترشيد استغلالها سواء للشرب أو السقي.
وتميزت جلسة العمل بين الجانبين المغربي والنيجيري بتقديم عرض عام حول السياسة المائية المغربية مكنت الوفد النيجيري من الاطلاع على تنظيم قطاع الماء ببلادنا وأخذ معطيات وافية عن طريقة عمله وعن الانجازات المحققة وأفاقه المستقبلية.
وعلى إثر هذا العرض نوه السفير النيجيري لدى المملكة المغربية بالتقدم الذي أحرزه المغرب على مستوى التدبير المندمج للموارد المائية، ودعا إلى العمل سوية من أجل وضع إطار مشترك للبحث والتبادل يتم من خلاله عقد اجتماعات وتبادل الزيارات التقنية وتخصيص دورات تكوينية، الشيء الذي ثمنته السيد شرفات أفيلال، كاتبة الدولة المكلفة بالماء، مضيفة أن المغرب سيقوم بدعوة الفاعلين في الماء في القطاع الخاص للقيام بزيارات عمل لنيجيريا لبحث فرص الاستثمار بهذا البلد الشقيق.