تاوريرت بريس:

شكل اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم، “فيفا”، بالعاصمة الكولومبية بوغوتا، منتصف مارس الماضي، أولى خطوات تفعيل مؤامرة “الفيفا” ضد الملف المغربي لمونديال 2026.

فالاجتماع أسفر عن التصويت، على نظام تقييم جديد، يدعى “تاسك فورس”، والذي أثار جدلا كبيرا في أوساط اللجنة التنفيذية، فالنظام يخول للجنة التقييم التابعة لـ”الفيفا” إقصاء أي ملف قبل الوصول إلى مرحلة التصويت الحاسمة، من خلال عملية تنقيط جديدة، المغرب لم يكن أبدا على علم بها.

وعين الاتحاد الدولي “فيفا”، لجنة تقييم مكونة من خمسة أعضاء، بينهم نائبان للأمين العام، ماركو فيليغر، والدولي الكرواتي السابق زفونيمير بوبان، للتوجه إلى الدول المرشحة وتنقيط الملفين، مع إمكانية استبعاد “تلقائيا” أي ملف يعتبر غير مستوف للشروط.

ورغم التصويت على الملف في ذهاليز الاجتماع ببوغوتا، فأعضاء من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بدعم من رئيس الكاف أحمد
أحمد، قدموا اعتراضا على النظام الجديد، ورأوا أن تمرير هذا النظام سيهدد الملف المغربي بشكل خاص وقالوا أنه مؤامرة الغرض منها فسح المجال أمام الملف الأمريكي المشترك لنيل شرف احتضان كأس العالم 2026.

احتجاج ممثلي القارة الإفريقية، لقي دعما أوروبيا، حيث رفض أعضاء أوربيين التصويت على النظام، وهو ما فجر انشقاقا كبيرا في المكتب التنفيذي لـ”فيفا” خلال اجتماع كولومبيا، وأحدث خلافات كثيرة داخله أزعجت رئيس “الفيفا” إيفانتينو.

ومنح النظام الجديد رسميا، الحق للجنة المذكورة من أجل استبعاد ملف من الملفين المتنافسين، من سباق التصويت في 13 يونيو المقبل المقرر بموسكو.

ما وقع في بوغوتا، فاجأ المغاربة، ليكون لترد جامعة الكرة في المغرب، برسالة احتجاج موجة مباشرة إلى رئيس الفيفا إيفانتينو، عبر فيها فوزي لقجع رئيس الجامعة، عن غضبه من التغيير الذي طال معايير التقييم، 24 ساعة قبل وضع المغرب لملفه لدى الفيفا في 16 من مارس الماضي.

وحسب مصادر إعلامية، فالمغرب طلب توضيحا وتفسيرا من الاتحاد الدولي، حول نظام “تاسك فورس”.

قال لقجع في رسالته إلى إيفاتينو، إن إقحام هذا النظام في آخر لحظة دون إشعار المغرب سيؤثر على الملف الترشيح مطالبا بإلغاء النظام وعدم اعتماده، ضمانا بنزاهة وشفافية عملية التصويت.

وحسب مصادر إفريقية، فـ “هذه السلطة في استبعاد ترشيح ما، هي غير طبيعية خصوصا أن “الفيفا” لم تترك المجال للطعن في قرارات اللجنة التقنية، التي ستزور المغرب في منتصف الشهر الجاري.

وكشفت مصادر إعلامية مكسيكية، خطورة دور إينفانتينو الذي يبدو أنه يدين لأمريكا بفضل وصوله إلى رئاسة “الفيفا” ويتآمر مع الثلاثي الأمريكي ضد المغرب.

وقد صرح أحد الصحفيين بالقناة، أن معلومات وصلت له حول نقاش ودي بين اينفانتينو وكارلوس كورديرو، رئيس الإتحاد الأمريكي لكرة القدم، اعترف فيه رئيس “الفيفا” أنه مدين لأمريكا ولدورها في الإطاحة بجوزيف بلاتر مقابل دعم إيفانتينو، مرجحا ان يتم إقصاء الملف المغربي قبل الوصول إلى مرحلة التصويت الحاسمة.