تاوريرت بريس :

اختلفت ردود الفعل حول حراك جرادة بعد المواجهات الأخيرة بين المحتجين ورجال الأمن حيث اختلفت تعليقات وأراء رواد مواقع التواصل الاجتماعي إذ يرى البعض أن الحراك كان في بدايته يسير بشكل سلمي معبرا عن نوع من الوعي الذي كلل بحوار بين المحتجين والوفد الحكومي الذي زار مدينة وجدة .

 والدي انتهي بتسطير برنامج تنموي قالت الحكومة انه سيكون من ضمن أولوياتها وسيتم تنزيله في القريب العاجل . إلا أن البعض يرى أنه بالرغم من خطة الاستجابة للمطالب الشعبية التي كانت قد أعلنت عنها الحكومة فقد بدأ الحراك يأخذ منحى آخر دخلت فيه أطراف خارجية تريد تأجيج الوضع بمدينة جرادة عن طريق التحريض و التعبئة بالمشاعر السلبية و نشر صور مظاهرات خارجية و استهداف الأشخاص بدل مناقشة الأفكار و  كل ذلك من اجل رسم صورة قاتمة للمملكة أمام المنتظم الدولي خصوصا بعد النجاحات التي بدأت تعرفها على المستوى القاري والعالمي.

فيما طلب آخرين من المحتجين السلميين التحلي بضبط النفس و مزيد من الوعي وتهدئة الأوضاع ومنح الحكومة الجو العام الملائمة الذي طلبته لبداية تجسيد برنامجها التنموي و دعا آخرون المحتجين إلى إعمال العقل في مثل هذه الظروف وعدم الانسياق وراء أجندات سياسية وإيديولوجية التي تريد تأجيج الوضع بالمدينة .