سناء عبده/رئيسة مصلحة التواصل/الكتابة العامة

خنيفرة، 25 دجنبر2017- ترأست السيدة شرفات أفيلال، كاتبة الدولة المكلفة بالماء، اليوم، أشغال كل من المجلسين الإداريين لوكالتي الحوضين المائيين لأبي رقراق والشاوية ولأم الربيع برسم سنة 2017. وقد خصص هذان الاجتماعان، لتقديم ومناقشة ميزانية وبرنامج الوكالتين برسم سنة 2018، كما شكلا مناسبة للاطلاع على الحالة الهيدرولوجية على مستوى الحوضيين المائيين وكذا تقييم السياسة المائية بهما.
في مستهل أشغال كل من المجلسين الإداريين سلطت السيدة كاتبة الدولة المكلفة بالماء الضوء على الظرفية المناخية الوطنية، حيث أبرزت أن بلادنا شهِدت خلال الثلاث سنوات الأخيرة، انخفاضاً ملحوظا في التساقطات المطرية، أثر بالإضافة إلى الاستغلال المفرط لموارد المائية المتاحة على المخزون المائي الإجمالي بحقينات السدود. حيث بلغ هذا الأخير حوالي 5.3 مليار متر مكعب، أي ما يعادل 35 % كنسبة ملء إجمالي مقابل 48.7 % سجلت في نفس التاريخ من السنة الماضية، مع تسجيل بعض التفاوتات بين الأحواض.
وفي ذات السياق، أكدت السيدة شرفات أفيلال:” على الرغم من هذا الوضع الهيدرولوجي الاستثنائي، فإن التدبير الاستباقي للمخزون المائي، وتوفر بلادنا على التجهيزات المائية اللازمة، ساهما بشكل كبير في ضمان الحاجيات الأساسية من الماء لجل المدن والمراكز والدواوير. غير أن بعض المناطق بالعالم القروي والمناطق الجبلية، تواجه بعض الصعوبات في التزويد مما يتطلب تتبعاً دقيقاً. وتعمل الحكومة حاليا، في إطار تشاركي، على إعداد برنامج الإجراءات ذات الأولوية لضمان التزويد بالماء الصالح للشرب ومياه السقي”.
جدير بالذكر أن برنامج الإجراءات ذات الأولوية المذكور يضم شطرا استعجاليا يقدم حلولا آنية لمواجهة الخصاص في الماء في حالة استمرار تأخر التساقطات المطرية، كما يضم شطرا لتسريع الاستثمارات في قطاع الماء، عبر تقديم حلول مبتكرة وهيكلية، بهدف تعزيز إمدادات مياه الشرب والسقي في أفق 2025 خاصة بالنسبة للمناطق الأكثر تضررا.
في ما يخص الحوض المائي لأبي رقراق والشاوية وعلى غرار باقي مناطق المملكة، فقد شهد نقصا في الواردات المائية؛ حيث بلغت حاليا نسبة الملء بمجموع سدوده 66.3%، أي ما يعادل 715 مليون متر مكعب، مقابل72.6 % في نفس الفترة من السنة الماضية. وخلال المجلس الإداري لوكالة هذا الحوض المائي التي عرف حضور كل من السادة عامل إقليم خنيفرة ورئيس مجلسها الإقليمي، أفادت السيدة شرفات أفيلال أنه من أجل اختيار أفضل الحلول لتأمين تزويد الشريط الساحلي الأطلسي، مابين الرباط والدار البيضاء، ستقوم كتابة الدولة المكلفة بالماء، بدراسة مشروع تزويد الدار البيضاء الكبرى بالماء الصالح للشرب، انطلاقاً من تحلية مياه البحر، علاوة على مواصلة دراسة مشروع تحويل المياه من حوض سبو. كما سيتم تعزيز التزويد بالماء الصالح للشرب في مناطق الرماني وولماس وتيداس والمراكز المجاورة، انطلاقا من سد تيداس الذي يوجد في طور الإنجاز.
من جانب آخر، وخلال أشغال المجلس الإداري لوكالة الحوض المائي لأم الربيع، الذي انعقد عشية اليوم الاثنين، بحضور كل من السادة والي جهة بني ملال-خنيفرة وعاملي كل من إقليم خنيفرة وإقليم الفقيه بن صالح؛ أبرزت السيدة كاتبة الدولة المكلفة بالماء أفيلال أنه لرفع جميع التحديات، وضمان الأمن المائي بالمنطقة، أنجزت كتابة الدولة المكلفة بالماء مجموعة من السدود المتوسطة، كسد قلعة مرماش بجماعة بزو بأزيلال، وسد بوغالية بجماعة بني زرنطل بخريبكة، وسد كدية تمالوت بجماعة الدشرة بقلعة السراغنة. علاوة على هذا تم إنجاز عدد من السدود التلية، كسد بلخدير بجماعة الجبيل بقلعة السراغنة، كما أن سدوداً تلية أخرى توجد في طور الإنجاز، كسد العرسة بإقليم الرحامنة لحماية مدينة بنكرير من الفيضانات، وسد الغشاوات بقلعة السراغنة، وسد واركي بأزيلال.
وبخصوص الحماية من الفيضانات، أوضحت السيدة أفيلال أن كتابة الدولة المكلفة بالماء قامت بإنجاز ما يناهز 49 مشروعا مهيكلا ب28 من المراكز والمدن، بكل من أقاليم خنيفرة، وبني ملال، وميدلت، وأزيلال، وخريبكة، والفقيه بنصالح، وقلعة السراغنة، وسيدي بنور، والجديدة، وآسفي.
وتابعت السيدة كاتبة الدولة في ذات السياق: “بالنظر للنقص في الواردات المائية الذي يشهده الحوض المائي لأم الربيع على غرار باقي مناطق المملكة، وفي إطار برنامج الإجراءات ذات الأولوية الذي تعده الحكومة حاليا، تعتزم كتابة الدولة في الماء انجاز مشاريع مائية مهمة منها سد تاكزيرت، وسد سيدي ادريس الجديد، بالإضافة إلى دراسة إمكانية انجاز سد أخر في سافلة سد المسيرة. كما ستتم دراسة إمكانية اللجوء إلى تحلية مياه البحر، قصد تعزيز الموارد المائية لشريط الساحلي الجديدة – أسفي”.