تاوريرت بريس :

 شارك وفد مغربي هام الجمعة 08 دجنبر، بمقر منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية بباريس، في الدورة الثامنة والثلاثين للجنة سياسات التنمية الاقليمية، التي خصصت في جزء منها للحوار مع المغرب في ميدان سياسات التنمية الترابية.

وخصص هذا الاجتماع لدراسة التوصيات التي تم اعدادها من لدن لجنة الحوار (المغرب- منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية) حول سياسات التنمية الترابية، الذي اطلق قبل سنتين، والذي يتيح مقارنة، الانجازات المحققة من قبل المغرب مع تلك المحققة في بلدان اخرى.

وانصب الحوار بشكل خاص على دراسة حالة حول حكامة المنطقة الحضرية للدار البيضاء، وحول الروابط الحضرية والقروية لاقليمي تاونات وبرشيد. كما تناول تعزيز قدرات الانتاج، واستخدام وحكامة المؤشرات الترابية، وحكامة الاستثمارات العمومية.

ولدى تدخله خلال اللقاء أشاد سفير المغرب بفرنسا، شكيب بنموسى بالتعاون الذي يربط بين المغرب ومنظمة التنمية الاقتصادية والتعاون، مبرزا الالتزام القوي للمملكة بالسير قدما على درب الاصلاحات والجهوية المتقدمة.

وأضاف أن المغرب يعتزم الاستفادة من تجارب بلدان أخرى، كما يرغب في وضع تجربته في خدمة بلدان اخرى، مشيدا بالعمل المنجز ضمن توافق جيد من قبل لجنة الحوار، والذي سيتم مواصلته من خلال عدة اليات.

من جهته أكد امحند العنصر رئيس جمعية جهات المغرب، أن التوصيات التي تم إعدادها من قبل لجنة الحوار (المغرب – منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية) تأتي في فترة تراجع فيه المملكة بمبادرة من الملك محمد السادس، نموذجها التنموي والاقتصادي.

وقال العنصر إن المغرب نهج في مجال التنمية الاقتصادية العديد من الإصلاحات خاصة في مجال البنيات التحتية، وتحسين مستوى معيشة السكان، لكن لازالت هناك تحديات ينبغي رفعها، مشيرا إلى ظروف عيش السكان القرويين، مشرا إلى أن هذه التوصات”ستساعدنا في تحديد النموذج التنموي الذي نشتغل عليه”.

ووصف أعضاء آخرين من الوفد المغربي وضمنهم عبد اللطيف الناهي الكاتب العام لوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والاسكان وسياسة المدينة،وعبد الغني لخضر منسق برنامج – البلد – المغرب – منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، هذه التوصيات بالطموحة والتي من شأنها ان تشكل خارطة طريق يجب ان تكون متبوعة بمبادرات ملموسة.

وأضافوا أن علاقة المغرب بمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية وبرنامج – البلد– منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية يشكل الية ممتازة وفرصة جيدة لتقارب المملكة مع هذه المنظمة على صعيد المعايير والاصلاحات.

وحرص عدد من المتدخلين وممثلين عن منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، وبلدان اخرى على شكر المغرب لانخراطه ، ولغنى حواره مع المنظمة، وتقاسم تجربته.

وصادق المشاركون في ختام الاجتماع على توصيات الحوار بين المغرب والمنظمة، ورفعوا من مستوى تمثيلية المغرب داخل اللجنة ، حيث سينتقل المغرب من وضع المشارك الى وضع الشريك.