تاوريرت بريس :

 تعرف العلاقات المغربية رفقة أسرته القارية تقدما وازدهارا كبيرا في تنمية الشركات الإستراتيجية و الاقتصادية ، هده الشركات التي تتعزز بمشاريع وتصورات راهنة ومستقبلية جعلت من المغرب قبلة لدبلوماسيي عدد من الدول الإفريقية ومرجعا للاستفادة من تجربته التنموية الرائدة .
وتعتبر هده المرحلة من تاريخ العلاقات المغربية الإفريقية مرحلة تؤكد ان ما تم التأسيس له قد دخل مرحلة التنزيل و ان كل ما سبق الاتفاق عليه مع الدول الإفريقية . وهدا ما يجسد وجود إرادة قوية لا تعمل فقط على إطلاق المشاريع فحسب وإنما تسهر أيضا على لتجسيدها على ارض الواقع وهو ما يمكن ان نعتبره انطلاقة جديدة لإفريقيا نحو المستقبل .
والزيارات المتبادلة بين المغرب والبلدان الإفريقية تؤكد ان الرغبة و الإرادة قوية وان المغرب يسير نحو تعزيز المكاسب الإفريقية المشتركة ومن جهة أخرى تبعد كل ما يمكن أن يعطل المستقبل الإفريقي المشترك .
إن إفريقيا تعيش اليوم في هده المرحلة في طور اختيار الانطلاقة الصحيحة وهي تحتاج إلى قيادات أكثر واقعية خصوصا ان افريقيا اليوم تحت مجهر مختلف السياسات الدولية وبالتالي فالعالم محتاج الى افريقيا مستقرة منتجة للموارد البشرية والاقتصادية و الطبيعية وما تمنحه من موقع استراتيجي .وبالتالي يمكن القول انه افريقيا هي قارة المستقبل .
و الدور الذي يلعبه المغرب رفقة بعض الدول الإفريقية هو دور أساسي ليكون قاطرة نحو التنمية المشتركة المنشودة .