تاوريرت بريس :

 

 قبل أن نتطرق إلى أهم المحاور والمضامين التي تطرق إليها الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 64 لثورة الملك والشعب. لا بأس من التذكير بالخطابات السابقة التي تضمنت أيضا رسائل قوية كخطاب دكار الذي أشار إلى إن السياسة الداخلية يجب أن تكون منسجمة مع التحديات التي يعرفها المغرب داخليا ومع محيطة القاري والعالمي وفي خطاب العرش كان هناك تقديم صورة و تشخيص عام للوضع السياسي الداخلي وتحديد المسؤوليات وفي خطاب ثورة الملك والشعب نلاحظ تناول محور السياسة الخارجية للمغرب في محيطه الإفريقي وبالتالي يمكن القول ان هناك نوع من الترابط بين خطاب اليوم والخطابات الملكية السابقة .
وادا رجعنا الى خطاب ثورة الملك والشعب فإننا نلاحظ انه تضمن عدة رسائل أهمها أن ثورة الملك والشعب و التلاحم مع إفريقيا في إشارة إلى حركات التحرر والدور الذي لعبه المغرب في صناعة الذاكرة التاريخية الإفريقية .
كما تضمن الخطاب جواب للمتسائلين عن دعوى توجه المغرب نحو إفريقيا حيث قدم توضيح على أن الأمر مرتبط بسياسة إستراتيجية ( رابح رابح ) لان هناك ما يجمع المغرب بإفريقيا وهي وحدة المصير المشترك .
وتمت الإشارة إلى القضية الوطنية داخل هدا التحول الذي تعرفه إفريقيا و عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي واشتغاله على مجموعة من المشاريع كأنبوب الغاز كما تم التذكير بتقرير الأمين العام وقرار مجلس الأمن .
يمكن أن نقول أن الخطاب تضمن عدة نقاط بينت أن المغرب هو قوة إقليمية يمتلك سياسة خارجية واضحة وانه يشكل قوة إقليمية لها ارتباط بالذاكرة الافريقية .