تاوريرت بريس :

 يأتي تعيين الرئيس الألماني الأسبق هورست كوهلر مبعوثا شخصيا مكلفا بملف الصحراء من قبل الأمين العام ألأممي انطونيو غوتيريس بعد فترتين مهمتين عاشتهما المنطقة وهما فترة جيمس بيكر التي كانت جد سلبية بالنسبة للقضية الوطنية وبعدها مرحلة التي كانت سلبية أيضا في فترة تولي كيرستوفر روس

 حيث ان هاتين المرحلتين تميزتا بسيطرة المنطق الأمريكي على معالجة هدا الأمر وعدم اتخاذ الحياد في هذا الإطار خاصة أن المسؤولية المناطة بالأمم المتحدة هو البحث عن حل او تسوية سياسية بين الأطراف المتصارعة . وهدا ما يفسر إشادة الكثير من المحللين والمتابعين بتعيين الأوروبي كوهلر الذي هو اقرب من هدا الملف خصوصا انه رئيسا سابقا لألمانيا وله دراية بالقضايا الإفريقية . والتصريح الرسمي الألماني في هدا الإطار كان واضحا من خلال دعم رئيسها السابق وهي تشعر بنوع من الفخر برجوعها الى المجال السياسي الديبلوماسي الدولي ولها القدرة على لعب دور مهم خصوصا إنها تعتبر القوة رقم واحد في أوروبا وتلعب دورا هاما على مستوى التوازنات الاقتصادية والسياسية .
والخطاب المغربي في السنوات الماضية تطور بشكل كبير وتغير بشكل كبير واضحى اكثر حزما وإجرائية على مستوى قضية الصحراء .
ويرى بعض المحللين أن هده المهمة بالنسبة لكوهلر لن تكون بالسهلة لكن الظروف السياسية التي تعرفها القارة وعودة المغرب للاتحاد الإفريقي يمكن أن تساعده على مقاربة الأمور بشكل جيد .