تاوريرت بريس :

أشادت اللجنة التنفيذية لوزراء الشؤون الخارجية لمنظمة التعاون الإسلامي ، اليوم الثلاثاء بإسطنبول، بجهود صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في الدفاع عن مدينة القدس الشريف.

ونوهت اللجنة التنفيذية في البيان الختامي ،الذي صدر عن أشغال اجتماعها الاستثنائي الموسع الذي خصص لبحث التطورات الأخيرة في مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى، بالجهود التي بذلها صاحب الجلالة، بصفته رئيس لجنة القدس، وخاصة من خلال الرسالة التي بعثها جلالته إلى الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريس، لإدانة الانتهاكات الممنهجة بمدينة القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك، وضرورة إرجاع الأمور إلى نصابها.
كما توجه البيان بالشكر إلى جمهورية تركيا وكذا الى المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية والمملكة المغربية على دعمهم المبدئي وتأييدهم الفعال للقضية الفلسطينية بشكل عام والقدس الشريف بشكل خاص .

وجددت اللجنة التأكيد على مركزية قضية فلسطين وعلى الطابع الديني والروحي لمدينة القدس الشريف بالنسبة للأمة الإسلامية جمعاء، ومواصلة الدفاع عنها ضد جميع المناوشات والتهديدات والتهجمات التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي بشكل ممنهج وبأساليب قمعية تصادر حق الفلسطينيين .
كما شددت على الطابع العربي والإسلامي للقدس الشريف (القدس الشرقية)، عاصمة دولة فلسطين، مؤكدة على رفضها لأي محاولات من شأنها الإضرار بحق الفلسطينيين في السيادة الكاملة على مدينة القدس الشريف بوصفها عاصمة لدولة فلسطين.
كما أدان الوزراء بشدة الأعمال الاستفزازية التي قامت بها إسرائيل مؤخرا، بما في ذلك إغلاق مجمع المسجد الأقصى (الحرم القدسي الشريف) ومنع الفلسطينيين ،مسلمين ومسيحيين ، من ممارسة حقهم العقائدي في العبادة في الأماكن المقدسة في القدس الشريف ، باتخاذ تدابير العقاب الجماعي واستخدام القوة المفرطة ضد المصلين العزل.

وجددت اللجنة التأكيد على أن هذه الإجراءات الإسرائيلية غير القانونية والاستفزازية وجميع القيود الأخرى التي تفرضها إسرائيل، السلطة المحتلة ، تنتهك الوضع التاريخي القائم والقانون الدولي، وتشكل خطرا عدوانيا صارخا على الأماكن المقدسة في القدس الشريف وتصادر دون وجه حق الحقوق الوطنية والطبيعية للشعب الفلسطيني.

وأكدت أن تدهور الأوضاع بسرعة على أرض الواقع قد نتج بفعل الممارسات والاجراءات التي قامت وتقوم بها سلطة الاحتلال ،وكذا بسبب ما تفرضه من إجراءات مدروسة ومتعمدة، ونهجها لسياسات غير قانونية تكرس احتلالها لدولة فلسطين، الأمر الذي يرمي إلى جعل هذا الاحتلال أمرا دائما يتوخى إدلال الشعب الفلسطيني وإخضاعه لكل اشكال العنف بدون محاسبة .
وردا على هذا التصعيد الإسرائيلي المتعمد والمدروس، أعلنت اللجنة عن تأييدها للخطوات التي أعلنها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ،بما في ذلك تعليق جميع الاتصالات الرسمية مع الحكومة الإسرائيلية إلى أن تتراجع عن خطواتها غير القانونية وتتصرف بصورة مسؤولة.
من جهة أخرى، حثت اللجنة المجتمع الدولي على بذل الجهود الضرورية من أجل تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم يقوم على حل الدولتين المعترف به دوليا.
كما أدانت اللجنة بأشد العبارات ميليشيات الحوثيين وصالح ومن يدعمهما ويمدهما بالسلاح والقذائف والصواريخ لاستهداف مكة المكرمة، وللمرة الثانية يوم 27 يوليوز الماضي، بوصفه اعتداء على حرمة الأماكن المقدسة في المملكة العربية السعودية واستفزازا لمشاعر المسلمين حول العالم، ودليلا على رفضهم التجاوب مع قرارات المجتمع الدولي .