تاوريرت بريس :

 يعتبر التقرير الأمريكي الأخير الصادر عن الخارجية الأمريكية حول الإرهاب في العالم برسم سنة 2016 و الذي أشاد بالإستراتيجية و التجربة المغربية في مكافحة الإرهاب تقريرا ايجابيا . حيث ركز هدا التقرير على أبعاد أولية كالتدابير الأمنية الاستيباقية والتعاون الإقليمي و الدولي ثم التدابير السياسية لمحاربة التطرف .
وقد لاحظنا كيف أصبح المغرب يتوفر على حكامة أمنية بحيث أن الرد الأمني بات يدخل في إطار احترام دولة الحق والقانون يضمن التدخل الشرعي بشكل يحترم كل القوانين .وبما أن الإرهاب ييعتبر اكبر تهديد للمجتمعات و السلم الدولي ، ونظرا للخبرة التي راكمها المغرب في مواجهة هده الظاهرة فقد كان على وعي بالتحديات الكبرى للأمن بالنسبة للدول المعنية بهده الظاهرة . لذلك استطاع أن يكون فاعلا ايجابيا و مساعدا للعديد من الدول لمواجهة هده الظاهرة من خلال مقاربته الأمنية الاستيباقية .
وإشادة الولايات الأمريكية المتحدة من خلال تقرير وزارة خارجيتها بدور المغرب يعتبر مكسبا و اعتراف بما قام ويقوم به في مواجهة الإرهاب .
ونظرا لما راكمه المغرب من تجربة في مكافحة هده الظاهرة فقد بدأ يشتغل بمبدأ التضامن والمسئولية وهو ما لاحظناه في تعاونه مع العديد من الدول مثل بلجيكا و اسبانيا و فرنسا و ايطاليا و هولندا و دول افريقية ورغم ان ذاك يشكل عبئا إضافيا فانه لا يمكن أن تتحمله إلا دولة فاعلة تحس بثقل المسئولية التي لا تتحلى بها بعض الدول .