تاوريرت بريس :

 يتابع الرأي العام الوطني الأحداث الأخيرة بالحسيمة باهتمام كبير ، وتختلف الرؤى إلى هده الأحداث بين متعاطفين مع المطالب الاجتماعية التي اتفق الجميع على اعتبارها من حق كل مواطن ومواطنة في ارض مغربنا العزيز ، ورافضين لمثل هده الأشكال الاحتجاجية

 و ما تم خلالها من طرف بعض العناصر من تمرير لرسائل تمس بكرامة المغرب وطنا وشعبا .ومع تطور هده الأحداث فقد أدان مهتمون بالشأن الوطني و بالطفولة استغلال الأطفال في مقدمة المسيرات والمظاهرات والوقفات الاحتجاجية مشددين على أن مثل هذه الممارسات قد تعرض هؤلاء الأطفال لأمراض نفسية بسبب رؤيتهم لمشاهد العنف وحوادث الاصطدام بين المتظاهرين وقوات الأمن و تعرض حياتهم للخطر الشديد و ربما القتل لاستنشاقهم غازات القنابل المسيلة للدموع .
ولخطورة الوضع طلب من الجمعيات المهتمة بحماية الطفولة التدخل لإيقاف استغلال براءة الأطفال في هده الاحتجاجات حرصا على سلامتهم وصحتهم ومستقبلهم .
خصوصا أن إقحام الأطفال في مثل هده الأشكال واستغلالهم بصورة سيئة في أماكن لا تلائم سنهم يعتبر ضد مواثيق حماية الطفولة و مخالف للقانون المحلي والدولي اللذين يجرمان استغلال الأطفال ، ويعاقبان علي ذلك لأنه يقترب من مصاف الجرائم الجنائية .
وقد عبر عدة متتبعين ومهتمين عن أسفهم من استخدام بعض العناصر المتخفية داخل هده الاحتجاجات لأساليب غير مشروعة للوصول لأهداف مغلفة بالمطالب الاجتماعية متجاهلين الآثار السلبية والنفسية في نفوس الأطفال نتيجة استغلالهم وهو ما يرسخ لمشاهد خطيرة في أذهانهم ويؤثر مستقبلا علي شخصيتهم و يضعهم في ظروف خطرة للغاية وهو ما يتنافي مع حقوق الطفل .