تاوريرت بريس :

  أجرى الحديث.. عبد الغني عويفية : قالت وزيرة الشؤون الخارجية الملغاشية، السيدة بياتريس عطا الله، إن الزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لمدغشقر، في نونبر 2016، شكلت تتويجا لعلاقات الصداقة بين البلدين.

 

وقالت السيدة عطا الله، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة زيارة عمل يقوم بها لمدغشقر وفد مغربي مصغر، تقوده كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، السيدة مونية بوستة، في إطار تتبع اتفاقات الشراكة المبرمة خلال الزيارة الملكية لهذا البلد، إن “التعاون الثنائي بين مدغشقر والمملكة المغربية كان على الدوام أكثر من ممتاز”.

وأكدت رئيسة الدبلوماسية الملغاشية، في هذا السياق، أن الزيارة التي قام بها جلالة الملك محمد السادس لمدغشقر “تشكل تتويجا لعلاقات الصداقه هته”.
واعتبرت السيدة عطا الله أن التوقيع على العديد من اتفاقات التعاون خلال هذه الزيارة الملكية يجسد إرادة البلدين في أن يكون للمشاريع التي تم الاتفاق عليها تأثير مباشر على الحياة اليومية للسكان الذين يجب أن يكونوا أول المستفيدين من انتعاش العلاقات الثنائية.
وبخصوص زيارة الوفد المغربي لمدغشقر، قالت السيدة عطا الله إن هذه الزيارة تعكس الأهمية التي يوليها المغرب لتنفيذ المشاريع والاتفاقات الموقعة خلال الزيارة الملكية.
وأكدت أن الجانب الملغاشي سيعبئ، من جهته، كافة الموارد اللازمة حتى يتم تنفيذ هذه المشاريع والاتفاقات لما فيه صالح سكان مدغشقر.
وفي ما يتعلق بمستقبل التعاون بين البلدين، أبرزت المسؤولة أن جميع المجالات التي شملتها المشاريع والاتفاقات المبرمة بين البلدين مهمة بالنسبة لتنمية بلادها.

وقالت إنه “على الرغم من ذلك توجد بعض المجالات التي يتعين إعطاؤها الأولوية مقارنة بمجالات أخرى لكونها استراتيجية بالنسبة للاقتصاد الملغاشي، والتي يتوفر فيها المغرب على تجارب متقدمة يمكن أن تستفيد منها مدغشقر”، مشيرة على سبيل المثال إلى الطاقات المتجددة والفلاحة والصناعة الغذائية والسياحة.
وبخصوص عودة المغرب إلى كنف الاتحاد الإفريقي، خلال القمة الإفريقية المنعقدة في يناير الماضي، بأديس أبابا، أبرزت السيدة عطا الله أن هذه العودة تعزز الوحدة داخل القارة الإفريقية.
وحرصت، في هذا السياق، على إبراز أهمية الخطاب الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس خلال هذه القمة.
وذكرت بأن جلالة الملك أكد أمام القمة أنه بالعودة إلى المنظمة الإفريقية، اختار المغرب “طريق التضامن والسلام والاتحاد”.
وقالت “نشيد بالقرار الذي اتخذه المغرب”، مضيفة “نشدد على أن إفريقيا يجب أن تعمل بهدف وحدة منظمتنا والنهوض بمصالح قارتنا”.
وتابعت أنه في ما يتعلق بالتنمية والاندماج، فإن إفريقيا في حاجة إلى جميع أبنائها من أجل أن تتطور بطريقة منسجمة.
وخلصت السيدة عطا الله إلى أنه “في هذا الاتجاه، لا يمكننا إلا أن نعرب عن سعادتنا بمساهمة المملكة المغربية، إلى جانب مبادراتها الثنائية التي لا تخفى على أحد، في تفعيل أجندة 2063 لقارتنا الرامية إلى بناء إفريقيا مندمجة، مزدهرة اقتصاديا و سياسيا، وتنعم بالسلم”.