تاوريرت بريس :

 دعا وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف السبت إلى الحوار بين قطر والدول المقاطعة لها، عارضا مساعدة بلاده للتوسط في الأزمة، فيما اكد نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ان مجلس التعاون الخليجي هو الاطار الانسب للحوار.

وقال لافروف في بداية لقاء مع الوزير القطري في موسكو “تابعنا بقلق أخبار هذا التصعيد” مضيفا “لا يمكن أن نرتاح لوضع يشهد تدهورا في العلاقات بين شركائنا”.

ودعا الوزير الروسي إلى “تسوية أي خلافات من خلال (…) الحوار”.

وبدأت الازمة بين قطر والسعودية وحلفائها في ماي عندما أعلنت قطر أنها تعرضت لقرصنة أدت الى نشر تصريحات نسبت الى أميرها الشيخ تميم بن حمد ال ثاني على وكالة الانباء القطرية الرسمية. وتضمنت التصريحات انتقادات للسعودية ودول الخليج بعد زيارة ترامب للرياض، بسبب موقفها من ايران.

والاثنين قطعت السعودية ودولة والبحرين ومصر علاقاتها مع الدوحة على خلفية هذه التصريحات واتهمتها بدعم الارهاب، واتخذت اجراءات دبلوماسية واقتصادية بحقها بينها وقف الرحلات الجوية ومنها وإليها.

وشهدت الازمة تصعيدا جديدا الجمعة مع اصدار الدول المقاطعة للامارة الصغيرة “لائحة ارهاب” تضم افرادا وكيانات قالت انها على علاقة بقطر، واعلان الدوحة رفضها لها، داعية الى التفاوض بوساطة خارجية.

وقال لافروف إن بلاده “على استعداد لمحاولة القيام بكل ما هو في مقدورها” للمساعدة على تسوية الأزمة، مشددا على ضرورة وحدة الصف لمكافحة الإرهاب.

وأضاف “من الواضح بنظرنا أن وحدة الصف ضرورية لتحقيق أكبر قدر من النتائج على هذه الجبهة”.

ونددت قطر بالاتهامات الموجهة إليها ووصف الوزير القطري خلال لقائه مع لافروف التدابير المتخذة ضد بلاده بأنها “غير قانونية”.

لكنه اكد رغم ذلك إن “الخلافات يتم حلها عبر الحوار”، مشددا على ان “اطار مجلس التعاون هو الاطار الأنسب لمثل هذه الحوارات”.