تاوريرت بريس :

 أعربت وزارة الصحة عن استغرابها من “أساليب التشكيك والتضليل التي ينهجها البعض بخصوص المركز الجهوي للأنكولوجيا بالحسيمة”، مؤكدة في بلاغ لها أن المركز يقدم خدماته الطبية والعلاجية لفائدة ساكنة إقليم الحسيمة والمناطق المجاورة “بدون توقف أو انقطاع منذ 2008 وسيوسع سلة الخدمات لتشمل علاج سرطانات متعددة”.
وأوضحت الوزارة في ذات البلاغ أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس المركز سنة 2008 “وتم إنجازه من طرف وزارة الصحة بشراكة مع مؤسسة محمد الخامس للتضامن ووكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال ومجلس الجهة، ومنذ ذلك الحين وهو يقدم خدمات طبية وعلاجية لفائدة ساكنة الإقليم والمناطق المجاورة بدون توقف أو انقطاع، خلافا لما هو متداول، حيث يتوفر المركز على 10 أطقم طبية متخصصة في علاج داء السرطان بنوعيه الإشعاعي والكيميائي”.
وأضافت الوزارة أن عدد الاستشارات الطبية خلال فترة ما بين أكتوبر 2008 و2016 قد بلغ 33 ألف و 153 استشارة طبية، و 16 ألف و876 حصة بالعلاج الكيميائي، إلى جانب 8 آلاف و445 حصة بالعلاج الإشعاعي، مشيرة إلى أنه بالإضافة إلى هذه الخدمات المقدمة، “فقد تمت برمجة إعادة تأهيل وتجهيز المركز الجهوي للأنكولوجيا في إطار برنامج الحسيمة منارة المتوسط 2015-2019 بشراكة مع مجلس جهة طنجة – تطوان -الحسيمة بتكلفة إجمالية تقدر ب 15 مليون درهم”.

هذا وأكدت الوزارة أنه خلافا لما صرح به أحد المسؤولين بجهة طنجة- تطوان –الحسيمة “حيث ادعى أن وزارة الصحة أعادت الأموال المرصودة لإعادة تأهيل المركز الجهوي للأنكولوجيا وتجهيزه، فإن الوزارة تؤكد أنها لم تتوصل بهذه الأموال إلا بعد توقيع ملحق الاتفاقية بين وزارة الصحة ومجلس جهة طنجة- تطوان – الحسيمة ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم شمال المملكة بتاريخ 21 أبريل 2017”.
وفي نفس السياق، أكدت الوزارة أن أشغال إعادة تأهيل المركز وصلت إلى مراحل جد متقدمة، كما أن المركز تسلم الدفعة الأولى من التجهيزات البيوطبية في انتظار تسلم الدفعة الثانية خلال الأسابيع المقبلة، مشيرة إلى أن التجهيزات الحديثة “ستمكن المركز الجهوي للأنكولوجيا بالحسيمة من توسيع سلة الخدمات المقدمة لتشمل علاج سرطانات متعددة بتقنية أكثر دقة وفعالية، وتخفف من عناء تنقل المرضى إلى مراكز بعيدة لتلقي العلاج”.