تاوريرت بريس :


قال لحسن الداودي، الوزير المنتدب المكلف بالشؤون العامة والحكامة، إن النهوض بالثقافة عنصر أساسي في مسلسل التنمية المستدامة بالعالم العربي.
واعتبر في كلمة بمناسبة افتتاح أشغال الاجتماع الثالث للجنة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الاسكوا)، أمس السبت بالرباط، أن المشاكل والصعوبات الذي تواجه المنطقة لا ترتبط بالموارد المالية أو البشرية، وإنما راجعة أساسا للثقافة والعلوم بشكل خاص، مشددا على ضرورة إيلاء أهمية وحرص كبيرين للنهوض بهذا القطاع وتسخير كل الإمكانيات لمواكبة التقدم الحاصل في هذا الميدان.

وأبرز الوزير، حسب وكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا اللقاء، الذي يمتد ليومين، يشكل فرصة لتبادل الخبرات والتجارب بين مختلف المشاركين من الدول العربية، معربا عن أمله في أن تتجسد مخرجات الاجتماع الثالث للجنة التنفيذية على أرض الواقع، ويتم تتبع تنفيذها، ووضع الاختلافات جانبا خصوصا في ظل التقائية الرهانات المطروحة بالمنطقة.

على المستوى المحلي، قال الداودي، إن المملكة قطعت أشواطا مهمة في مسار التنمية لكنها تواصل سعيها لتحقيق المزيد في هذا السياق، مؤكدا أن المغرب عازم على تسريع وتيرة هذا النمو، الذي لن يتعزز إلا بتعاون بين مختلف الدول العربية.

من جانبها، قالت الأمينة التنفيذية بالوكالة ل(الإسكوا) خولة مطر، إن المنطقة العربية تواجه تحديات قديمة وأخرى ظهرت مؤخرا، مع وجود فرص تبعث على الأمل للقضاء على هذه التحديات شريطة التعاون القوي والمتماسك.

وأشارت في كلمة بالمناسبة، إلى أن الأمر يتعلق بمشاكل الفقر والبطالة والحرية، معتبرة إياها السبب الحقيقي في ظهور ظاهرة (الإرهاب) الجديدة- القديمة التي بدأت تتفاقم بشكل واسع دون إغفال الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين، معتبرة أن كل هذه التحديات مترابطة فيما بينها وتستدعي التفكير المشترك بين دول المنطقة العربية، لأن “المخاطر عابرة للحدود”.