تاوريرت بريس :

المغرب

 

اعتمد البرلمان البيروفي، خلال جلسة عامة عقدها مؤخرا، ملتمسا يرحب من خلاله بعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي خلال القمة الـ28 لهذا التكتل الإقليمي، والتي انعقدت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

وأشار البرلمان البيروفي، في هذا الملتمس، إلى “الزيارة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى إثيوبيا، في إطار الخطوات المتخذة من أجل عودة المغرب إلى كنف الاتحاد الافريقي”، قبل أن يبرز الموافقة على الطلب المغربي. وأبرزت الوثيقة أن هذه العودة لقيت ترحيبا من قبل غالبية البلدان الإفريقية والتي عبرت عن ذلك خلال القمة، من خلال تقديم دعم كبير لعودة المملكة”، مشيرة إلى أن “المغرب كان عضوا مؤسسا لمنظمة الوحدة الإفريقية “، التجمع الذي “اضطر إلى الانسحاب منه سنة 1984 احتجاجا” على الاعتراف ب”الجمهورية الوهمية”.

وسجل الملتمس، في هذا الصدد، أن “منظمة الوحدة الإفريقية غيرت تسميتها الرسمية لتصبح الاتحاد الإفريقي، مع الحفاظ على نفس الهياكل المؤسساتية”، ودحضت بذلك الأطروحة الواهية التي روجها الانفصاليون بشأن الدور المزعوم “للجمهورية الوهمية” في تأسيس الاتحاد الإفريقي.

وفسر المتلمس البرلماني رغبة المغرب في العودة إلى كنف أسرته الإفريقية بأنها “برهنة على التزامه من أجل اندماج القارة الإفريقية”، معربا عن إشادة البرلمان البيروفي الخاصة وتهانيه للمملكة المغربية على عودتها للاتحاد الإفريقي. كما أعربت المؤسسة التشريعية البيروفية من خلال هذا الملتمس، عن أملها في أن “تتعزز أواصر الوحدة والأخوة التي ينبغي أن تقوم بين البلدان الإفريقية”. وكانت أغلبية ساحقة من 39 دولة إفريقية أيدت عودة المملكة المغربية إلى الاتحاد الإفريقي خلال القمة الثامنة والعشرين للمنظمة القارية التي احتضنتها أديس أبابا.