تاوريرت بريس :

مجلس جهة الشرق

 

أشرف السيد رئيس مجلس جهة الشرق، و السيد محمد مهيدية والي ولاية الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد، و السيد مصطفى العطار عامل إقليم الناظور، والسادة أعضاء مجلس الجهة، يومه الخميس 16 مارس 2017، على إعطاء الانطلاقة لمجموعة من المشاريع التنموية بإقليم الناظور، والتي تندرج في إطار تفعيل وتنزيل المخطط الإستراتيجي لتنمية الإقليم في مختلف المجالات. وفي هذا الإطار، تمت بجماعة تيزطوطين إعطاء انطلاقة أشغال تأهيل مركز تيزطوطين وكذا الممر الرئيسي للمركز، بالإضافة إلى تقديم برنامج تأهيل 19 جماعة بإقليم الناظور، وبناء 35 ملعب، رياضي للقرب وقاعتين متعددة الرياضات، ومركز سوسيورياضي. وبقاعة الاجتماعات بمقر عمالة الناظور انعقد لقاء حضره رؤساء المصالح الخارجية والمنتخبون وممثلو المجتمع المدني، وقد أكد السيد عبد النبي بعيوي، رئيس مجلس جهة الشرق، على أن اللقاء المنعقد بمقر عمالة إقليم الناظور كان فرصة لإبراز حصيلة مجلس جهة الشرق بالنسبة للإقليم في هذه السنوات الأولى. وأشار السيد رئيس الجهة إلى أن الميزانية المرصودة لفائدة إقليم الناظور من طرف مجلس جهة الشرق تزيد عن 650 مليون درهم، إضافة إلى مساهمة الجهة في صندوق تنمية العالم القروي، ب 250 مليون درهم، وبالتالي فإن مجموع المشاريع والمبالغ المرصودة لإقليم الناظور في الخمس سنوات من عمر مجلس جهة الشرق ستضاهي 950 مليون درهم. وأشار رئيس مجلس جهة الشرق، إلى أن الاهتمام بإقليم الناظور يأتي في إطار الإيمان بأن “إقليم الناظور هو قاطرة التنمية على صعيد جهة الشرق، ولكي يقوم بهذا الدور الريادي اقتصاديا يجب أن يحظى باهتمام خاص”. وأوضح رئيس مجلس جهة الشرق ، في كلمته خلال اللقاء التواصلي بعمالة إقليم الناظور، أن جهة الشرق كانت حاضرة في عدد من الاتفاقيات التي تهم مشاريع تم إنجازها أو التي توجد في طور الإنجاز بإقليم الناظور كمشروع الناظور الكبير الذي ساهم فيه مجلس الجهة ب70 مليون درهم، وكذا مساهمته في تعبيد الطرق القروية بالإقليم بمبلغ 61 مليون درهم، وب45 مليون درهم، في مشروع حماية الناظور من الفيضانات. ونبه رئيس مجلس جهة الشرق في مداخلته، ممثل وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك، إلى أن أشغال انجاز الطريق التي ستربط الناظور بتاوريرت وكذا الناظور بجرسيف يجب أن تنطلق بها الأشغال قبل شهر يونيو من العام الجاري، وذلك وفق الجدولة الزمنية للاتفاقية الموقعة ما بين مجلس جهة الشرق ووزارة التجهيز والنقل. ومن جهته، أكد السيد محمد مهيدية، والي ولاية الشرق عمالة وجدة أنجاد في كلمة له بالمناسبة على أن “المخطط التنموي لإقليم الناظور تم إعداده فيإطار مقاربة تشاركية وفاعلة، وبعد سلسلة من اللقاءات والاجتماعات التشاورية على الصعيد المحلي والجهوي والمركزي”. وأشار السيد الوالي إلى أن “هاته اللقاءات مكنت من ترجمة حاجيات الساكنة والاقليم الى مشاريع تنموية هامة سيتم إخراجها الى حيز الوجود في القريب العاجل لتنظاف إلى مجموعة المشاريع المهيكلة التي يعرفها إقليم الناظور حاليا”. وأكد السيد والي ولاية الشرق، على أنه “سيتم إحداث لجنة للتتبع والتقييم لمواكبة هذا المخطط خلال مختلف أطوار إنجازه من خلال لوحة قيادة شهرية تساعد على تحقيق تنافس وقياس النجاعة وحسن توظيف الاعتمادات المرصودة لإعطاء دفعة قوية لهذا البرنامج الطموح وفق مبادئ الحكامة الجيدة”. ويتضمن المخطط الإستراتيجي لتنمية إقليم الناظور، مجموعة من المشاريع ذات الأولوية والتي تخص بالأساس بناء المستشفى الإقليمي الجديد بسلوان، ومركز القرب لمعالجة السرطان وفق مواصفات دولية، وبناء مركب رياضي على مساحة 24 هكتار، وتأهيل مجموعة من المراكز وإعادة هيكلة الأحياء ناقصة التجهيز، بالإضافة إلى مشاريع أخرى نوعية تهم البنيات التحتية والتجهيزات الأساسية بكافة مناطق الاقليم. كما سيعرف الإقليم انطلاقة برنامج التقليص من الفوارق الاجتماعية والمجالية بالعالم القروي الذي يهم قطاعات الطرق والماء والكهرباء القروية والصحة والتعليم، وذلك بشراكة بين الدولة ومجلس جهة الشرق. وتنضاف هذه المشاريع التي سيشهدها إقليم الناظور إلى المشاريع المهيكلة التي يعرفها الناظور كتهيئة مشروع موقع بحيرة مارتشيكا، ومشروع ميناء الناظور غرب المتوسط، ومشروع إنجاز الطريق السيار كرسيف ـ الناظور، وكذا مشروع ربط ميناء الناظور غرب المتوسط بالشبكة الوطنية للسكك الحديدية. وقد جرى توقيع اتفاقية بين كل من السيد رئيس جهة الشرق و السيد رئيس جماعة الناظور، والسيد والي ولاية الشرق، و السيد عامل إقليم الناظور، وممثل وزارة الصحة و السيد المدير العام لشركة العمران بجهة الشرق، وذلك من اجل انجاز مركز لمعالجة السرطان وفق مواصفات دولية بالناظور. كما قدم خلال هذا اللقاء، رؤساء مجموعة من المصالح الخارجية مجال تدخل القطاعات الحكومية التي يمثلونها بالإقليم في إطار تنفيذ المخطط الإستراتيجي لتنمية إقليم الناظور.